السجود على الارض
مبسوطتين مستقبلاً بأصابعهما منضمة حذاء الأذنين ، وحال الجلوس على الفخذين ، وحال
القنوت تلقاء وجهه.
فصل
في التعقيب
وهو الاشتغال عقيب الصلاة بالدعاء أو
الذكر أو التلاوة أو غيرها من الافعال الحسنة [٦١٥]
مثل التفكر في عظمة الله ونحوه ، ومثل البكاء لخشية الله أو للرغبة إليه وغير ذلك
، وهو من السنن الاكيدة ، ومنافعه في الدين والدنيا كثيرة ، وفي رواية : « من عقب في صلاته فهو
في صلاة » وفي خبر : « التعقيب أبلغ في طلب
الرزق من الضرب في البلاد » ، والظاهر
استحبابه بعد النوافل أيضاً ، وإن كان بعد الفرائض آكد ، ويعتبر أن يكون متصلاً
بالفراغ منها غير مشتغل بفعل آخر ينافي صدقه الذي يختلف بحسب المقامات من السفر
والحضر والاضطرار والاختيار ، ففي السفر يمكن صدقه حال الركوب أو المشي أيضاً كحال
الاضطرار ، والمدار على بقاء الصدق والهيئة في نظر المتشرعة ، والقدر المتيقن في
الحضر الجلوس مشتغلاً بما ذكر من الدعاء ونحوه ، والظاهر عدم صدقه على الجلوس بلا
دعاء أو الدعاء بلا جلوس إلا في مثل ما مر ، والأولى فيه الاستقبال والطهارة
والكون في المصلّى ، ولا يعتبر فيه كون الاذكار والدعاء بالعربية وإن كان هو
الافضل ، كما أن الافضل الاذكار والادعية المأثور المذكورة في كتب العلماء ، ونذكر
جملة منها تيمناً :
أحدها
: أن يكبر ثلاثاً بعد التسليم رافعاً يديه على هيئة غيره من التكبيرات.
الثاني
: تسبيح الزهراء ( صلوات الله عليها ) ، وهو أفضلها على ما ذكره
[٦١٥] ( الافعال
الحسنة ) : اطلاقه محل اشكال بل منع.