responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العروة الوثقى - جماعة المدرسین المؤلف : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم    الجزء : 2  صفحة : 435
ما عبدتك خوفا من نارك، ولا طمعا في جنتك، بل وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك ".
الثاني: أن يقصد شكر نعمه التي لا تحصى.
الثالث: أن يقصد به تحصيل رضاه، والفرار من سخطه.
الرابع: أن يقصد به حصول القرب إليه.
الخامس: أن يقصد به الثواب [1] ورفع العقاب بأن يكون الداعي إلى امتثال أمره رجاء ثوابه وتخليصه من النار، وأما إذا كان قصده ذلك على وجه المعاوضة من دون أن يكون برجاء إثابته [2] تعالى فيشكل صحته،
____________________
الثواب كما هو واضح. وقصد التقرب إليه يؤكد هذا المعنى ولا ينافيه، بل هو أعلى الغايات وأشرفها، وهي آخر منازل السالكين وغاية آمال العارفين.
(كاشف الغطاء).
[1] السادس: أن يكون المقصود من موافقة الأمر الثواب أو دفع العقاب الدنيويين. (الحكيم).
* أي الأجر الأخروي، وأدنى منه قصد الأجر الدنيوي، وهو أيضا يتفاوت في المرتبة فتارة يكون لمصلحة عامة وحب الخير لنوع الإنسان بل والحيوان مثل صلاة الاستسقاء والدعاء للمؤمنين بالمغفرة ونحوها، وأخرى لمصلحة خاصة به أو بغيره مثل طلب الشفاء للمريض أو صلاة الليل للرزق وهي أنزل الدرجات، فإن صاحبها كالجائع الذي لا يطلب من السلطان إلا فضل طعامه ليسد فورته، لا لأن طعام السلطان شرف وكرامة له بحيث لا فرق عنده بين العوض أو رجائه وإلا لا يتحقق قصد المعاوضة، فإذا علم حصول أمر دنيوي
اسم الکتاب : العروة الوثقى - جماعة المدرسین المؤلف : الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم    الجزء : 2  صفحة : 435
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست