responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 3  صفحة : 119

و كذلك حشرات الأرض، كلها حرام، مثل الحية، و العقرب، و الفأرة، و الديدان، و الجعلان، و الذباب، و الخنافس، و البق و الزنابير، و النحل.

و السباع كلها سواء كانت ذوات أنياب قوية تعدو على الناس، كالسبع، و النمر، و الذئب، و الفهد، أو كانت ذوات أنياب ضعيفة لا تعدو على الناس، مثل الضبع، و الثعلب، و الأرنب، و ما أشبه ذلك، و اليربوع، و الضب، و ابن آوى، و السنور، بريّا كان أو أهليا على ما قدمناه [1]. و الوبر، و القنفذ، و الفيل، و الدبّ و القرد، و المجثمة،- بالجيم، و الثاء المنقطة ثلاث نقط-، كلها حرام، و هي من الوحش و الطير، التي تجعل غرضا، و لا تزال ترمى بالنشاب حتى تموت.

و المصبورة أيضا حرام، و هي التي تجرح و تحبس حتى تموت، لنهي النبيّ (عليه السلام) [2] عن تصبير البهائم، و عن أكلها، بلا خلاف.

و قال قوم: «المجثمة» هي ان ترميها و هي جاثمة، و قيل هي الشاة، تشد ثم ترمى، كأنها تقتل صبرا.

فاما الطائر فعلى ضربين، ذي مخلب، و غير ذي مخلب.

فاما ذو المخلب، فهو الذي يقتل بمخاليبه، و يعدو على الطائر و الحمام، كالبازي و الصقر، و العقاب، و الباشق، و الشّاهين، و نحو هذا، فجميعه حرام اكله على ما قدمناه فيما مضى و شرحناه [3].

فاما ما لا مخلب له، فعلى ضربين، ما يأكل الخبائث، كالميتة و نحوها، فكله حرام، مثل النسر، و الرخم، و البغاث التي لا تفرس، فلا يؤكل لحمها.

قال الجاحظ في كتاب الحيوان و ان الطير كله سبع و بهيمة و همج.

و السباع من الطير على ضربين، فمنها العتاق، و الأحرار، و الجوارح، و منها البغاث، و هو كل ما عظم من الطير، إذا لم يكن من ذوات السّلاح و المخاليب


[1] في(ص)101 و(ص)98.

[2] صحيح البخاري الباب 25 من كتاب الذبائح الحديث 1 (الرقم 5165) ج 20(ص)104 فيه عن انس نهى النبي عن تصبر البهائم. و في صحيح مسلم، الباب 12 من كتاب الصيد، الرقم 1965، ج 3،(ص)1549، مثله.

[3] في(ص)104.

اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 3  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست