responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 3  صفحة : 100

و إذا شق جوف سمكة، فوجد فيها سمكة، جاز أكلها، إذا كانت من جنس ما يحل أكلها، على ما روى [1] في الاخبار، و أورده شيخنا أبو جعفر في نهايته [2].

و الذي يقتضيه المذهب، انّه ان كانت الموجودة حيّة، فإنها تؤكل، و يصح العمل بالرّواية، و ان كانت ميتة، فلا يجوز أكلها على حال، فهذا تحرير هذه الفتيا.

فان شق جوف حيّة فوجد فيها سمكة، فإن كانت على هيئتها و لم تنسلخ، لم يكن بأكلها بأس، و ان كانت قد انسلخت لم يجز أكلها على حال، على ما وردت الرواية [3] بذلك، و أوردها شيخنا أبو جعفر في نهايته [4].

و الاولى ان يقال: ان كانت السمكة الموجودة في جوف الحيّة حيّة، فإنها تؤكل، سواء تسلخت أو لم تنسلخ، و ان كانت ميتة، فلا يجوز أكلها، سواء تسلخت أو لم تنسلخ [5]، على حال، فهذا تحرير هذه الرّواية على ما يقتضيه أصول مذهبنا.

و إذا و ثبت سمكة من الماء، فماتت، فإن أدركها الإنسان بمباشرة، سوى حاسة النظر، و فيها روح، جاز له أكلها، و ان لم يدركها كذلك، تركها و لم يجز له أكلها.

و إذا وجد الإنسان سمكة على ساحل بحر، أو شاطئ نهر، و لم يدر أ ذكية هي أم ميتة؟ فليلقها في الماء، فان طفت على ظهرها، فهي ميتة، و ان طفت على وجهها فهي ذكية.

و لا بأس بأكل الطمر- بالطّاء غير المعجمة المكسورة، و الميم المسكنة، و الراء غير المعجمة- و كذلك لا بأس بأكل الطبراني- بالطاء غير المعجمة المفتوحة، و الباء بنقطة واحدة من تحتها، المفتوحة، و الرّاء غير المعجمة- و هذان جنسان من أجناس السمك، لهما فلوس.

و كذلك الإبلامي،- بكسر الهمزة، و بالباء المنقطة بنقطة واحدة من تحتها،


[1] مستدرك الوسائل، الباب 32، من أبواب الأطعمة المحرمة.

[2] الوسائل كتاب الصيد و الذبائح باب ما يستباح اكله من سائر أجناس الحيوان و ما لا يستباح.

[3] الوسائل كتاب الصيد و الذبائح باب ما يستباح اكله من سائر أجناس الحيوان و ما لا يستباح.

[4] الوسائل، الباب 15، من أبواب الأطعمة المحرمة.

[5] ج. انسلخت و تنسلخ، في المواضع الثلاثة.

اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 3  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست