responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 652

زيارته أتى المنبر، فمسحه، و مسح رمانتيه.

و يستحب الصلاة بين القبر و المنبر، ركعتين، فإنّ فيه روضة من رياض الجنة، و قد روي أنّ فاطمة (عليها السلام) مدفونة هناك [1]، و قد روي أنّها مدفونة في بيتها [2] و هو الأظهر في الروايات، و عند المحصّلين من أصحابنا، إلا أنّه لمّا زاد بنو أمية في المسجد صارت فيه، و روي أنّها مدفونة بالبقيع [3] و يعرف ببقيع الفرقد، و هو شجر مثل العوسج، و حبّه أشدّ حمرة من حبّه، و هذه الرواية بعيدة من الصواب.

و يستحب المجاورة بالمدينة، و إكثار الصلاة في مسجد النبي (عليه السلام).

و يكره النوم في مسجد الرسول (عليه السلام).

و يستحب لمن له مقام بالمدينة، أن يصوم ثلاثة أيّام بها، الأربعاء و الخميس، و الجمعة، و يصلّي ليلة الأربعاء عند أسطوانة أبي لبابة، و اسمه بشير بن عبد المنذر الأنصاري، شهد بدرا، و العقبة الأخيرة و هي أسطوانة التوبة، و ذلك أنّه تخلّف في بعض الغزوات عن الرسول (عليه السلام) فندم على ذلك، و ربط نفسه إلى هذه الأسطوانة بسلسلة، و قال: لا يحلّني إلا رسول اللّه (عليه السلام)، فلمّا قدم الرسول (عليه السلام) حلّه، و استغفر له، فتاب اللّه عليه، فسميت أسطوانة التوبة، و يقعد عندها يوم الأربعاء، و يأتي ليلة الخميس الأسطوانة التي تلي مقام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و مصلّاه، و يصلّي عندها، و يصلّى ليلة الجمعة عند مقام النبي (صلّى اللّه عليه و آله).

و يستحب أن يكون هذه الثلاثة الأيام معتكفا في المسجد، و لا يخرج منه إلا لضرورة.

و يستحب إتيان المشاهد، و المساجد كلّها بالمدينة، مسجد قباء ممدود،


[1] الوسائل: الباب 18 من أبواب المزار و ما يناسبه، ح 4.

[2] الوسائل: الباب 18 من أبواب المزار و ما يناسبه، ح 4.

[3] الوسائل: الباب 18 من أبواب المزار و ما يناسبه، ح 4.

اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 652
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست