responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 586

في مبسوطة، لقوله تعالى وَ ما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى [1]. و قول الرسول (صلّى اللّه عليه و آله): الأعمال بالنيات [2] و انّما لامرئ ما نوى [3] و هذا الخبر مجمع عليه، و بهذا افتي، و عليه أعمل، فلا نرجع عن الأدلة، بأخبار الآحاد، إن وجدت.

باب نزول منى

يستحب لمن أراد الخروج إلى منى، أن لا يخرج من مكة، حتى يصلّي الظهر، يوم التروية بها، ثم يخرج إلى منى، إلا الإمام خاصّة، فإن عليه أن يصلّي الظهر و العصر، يوم التروية بمنى، و يقيم بها، إلى طلوع الشمس استحبابا، لا إيجابا، من يوم عرفة، ثم يغدو إلى عرفات، فإن اضطر الإنسان إلى الخروج، بأن يكون عليلا، يخاف أن لا يلحق، أو يكون شيخا كبيرا، أو يخاف الزحام، جاز له أن يتعجّل، قبل أن يصلّي الظهر.

فإذا توجّه إلى منى فليقل: «اللهم إيّاك أرجو، و إيّاك أدعو، فبلّغني أملي، و أصلح لي عملي».

فإذا نزل منى، فليقل: «اللهم هذه منى، و هي مما مننت به علينا من المناسك، فأسألك أن تمن عليّ، بما مننت به على أوليائك، فإنّما أنا عبدك و في قبضتك».

و نزول منى عند التوجه إلى عرفات، و المبيت بها ليلة عرفة، مندوب غير واجب.

و حدّها من العقبة، إلى وادي محسّر، بكسر السين و تشديدها.


[1] الليل: 19.

[2] الوسائل: كتاب الطهارة، الباب 5 من أبواب مقدمة العبادات، ح 6 و 7.

[3] الوسائل: كتاب الطهارة، الباب 5 من أبواب مقدمة العبادات، ح 6 و 7.

اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 586
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست