responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 571

يستلم الحجر، و يقبله، استلمه بيده، فإن لم يقدر على ذلك أيضا، أشار بيده إليه، و قال: «أمانتي أديتها، و ميثاقي تعاهدته، لتشهد لي بالموافاة، اللهم تصديقا بكتابك» إلى آخر الدعاء.

ثم يطوف بالبيت سبعة أشواط، و يستحب أن يقول في طوافه: «اللهم إنّي أسألك باسمك الذي يمشى به على ظلل الماء، كما يمشى به على جدد الأرض» و كلّما انتهيت إلى باب الكعبة، صلّيت على النبي (صلّى اللّه عليه و آله)، و دعوت، فإذا انتهيت إلى مؤخر الكعبة، و هو المستجار، دون الركن اليماني بقليل، في الشوط السابع، بسطت يديك على البيت، و ألصقت خدّك، و بطنك، بالبيت، و قلت:

«اللّهم البيت بيتك، و العبد عبدك» إلى آخر الدعاء المذكور، في كتب المناسك و العبادات، فإن لم يقدر على ذلك، لم يكن عليه شيء، لأنّ ذلك مندوب.

و قال شيخنا أبو جعفر، في نهايته: بسطت يديك على الأرض، و ألصقت خدّك و بطنك بالبيت [1] و انّما ورد بهذا اللفظ حديث، فأورده على جهته، و ورد حديث آخر بما اخترناه، أورده (رحمه الله) في تهذيب الأحكام و هو معاوية بن عمار، قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): إذا فرغت من طوافك، و بلغت مؤخر الكعبة، و هو بحذاء المستجار، دون الركن اليماني بقليل، فابسط يديك على البيت، و ألصق بطنك و خدّك بالبيت، و قل: «اللهم البيت بيتك، و العبد عبدك، و هذا مقام العائذ بك من النار» ثمّ أقر لربك بما عملت، فإنّه ليس من عبد مؤمن، يقر لربه بذنوبه، في هذا المكان، إلّا غفر اللّه له، إن شاء اللّه [2]. فلو أورد شيخنا (رحمه الله) في نهايته، هذا الحديث، مكان ذلك الحديث، كان حسنا [3]، لأنّ في ذلك اشتباها.


[1] النهاية: كتاب الحج، باب دخول مكة و الطواف بالبيت.

[2] التهذيب: كتاب الحج، باب الطواف، ح 21.

[3] ج: كان أجود.

اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 571
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست