اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي الجزء : 1 صفحة : 54
إلى أحمد بن حنبل، فسألته الكتاب إلى مشايخها، فكلّما فرغ من كتاب قرأته، فإذا فيه و هذا فتى ممن يطلب الحديث، و لم يكتب من أصحاب الحديث، و أهل عصرنا رضوا بالاسم دون المسمّى، و عزيمتي التلخيص و الاختصار، و الاقتصار فيما أورده على مجرد الفقه و الفتوى، دون التطويل بذكر الأدعية و التسبيح، من الآداب الخارجة عن قانون الفقه و عموده، فالحاجة إلى ما ذكرنا أمسّ، و لأنّ في ما يوجد من ذلك في كتب العبادات كفاية و زيادة عليها، إلا أن يعرض مهمّ، يحتاج فيه إلى كشف و إيضاح، و تطويل و إفصاح و إيراد أدلّة و أمثلة، فإني إذا شبّهت شيئا بشيء، فعلى جهة المثال و التنبيه، لا على وجه حمل أحدهما على الآخر، فإنّ ذلك على أصولنا باطل، و قد رسمته بكتاب السرائر، الحاوي لتحرير الفتاوى، و اللّه المستعان و عليه التكلان.
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي الجزء : 1 صفحة : 54