اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي الجزء : 1 صفحة : 230
و الأسماء الحسنى كلها للّه، أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أن محمّدا عبده و رسوله، أرسله بالحق بشيرا و نذيرا، بين يدي السّاعة، اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد، كأفضل ما صلّيت و باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، و إن كان في صلاة الفجر يتشهد كتشهد الذي نذكره، و في أثره التسليم.
فإذا فرغ من التشهد الذي ذكرناه، نهض قائما و هو يقول: بحول اللّه و قوته أقوم و أقعد.
و بعض أصحابنا ينهض إلى الركعات بالتكبير، لا بحول اللّه و قوته أقوم و أقعد، و هو مذهب شيخنا المفيد (رحمه الله): و لا يكبر للقنوت، لأنّه جعل في الصّلوات الخمس أربعا و تسعين تكبيرة، و شيخنا أبو جعفر الطوسي (رحمه الله) بخمس و تسعين تكبيرة، و هو الأظهر في الأقوال و الروايات، فالخلاف بينهما في تكبيرة واحدة، لأنّ الشيخ المفيد يقول: انا أقوم إلى الثوالث بالتكبير، فلأربع فرائض، لهن ثوالث، ففيهن أربع تكبيرات، و الفجر لا ثالثة لها، فلا تكبيرة لها و يوافق في أعداد التكبيرات الباقيات في أحوال الصلاة، و لا يقنت- بالتكبير.
و الشيخ أبو جعفر (رحمه الله) يقول: أنا اقنت في الخمس الفرائض، أمد يدي بالتكبير، فيهن خمس تكبيرات، و عدد التكبيرات في الخمس الصلوات خمس و تسعون تكبيرة، خمس منها تكبيرة الإحرام واجبة، و تسعون مسنونة، منها خمس للقنوت، في الظهر اثنتان و عشرون تكبيرة، و في العصر و العشاء الآخرة مثل ذلك، و في المغرب سبع عشرة تكبيرة، و في الفجر اثنتا عشرة تكبيرة.
و يسبح في الركعتين الآخرتين من الظهر، و العصر و العشاء الآخرة، و في الركعة الثالثة من المغرب عشرة تسبيحات، على ما مضى القول فيه يقول:
«سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلا اللّه» ثلاث مرات، و يزيد في الثالثة «و اللّه أكبر»، و إن شاء قرأ الحمد، و التسبيح أفضل، على الأظهر من المذهب،
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي الجزء : 1 صفحة : 230