responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 224

رافعا يديه حيال وجهه، على ما تقدّم ذكره، ثمّ يركع.

و ينبغي للراكع أن يمدّ عنقه، و يسوّي ظهره، و يفتح إبطيه مجنّحا بهما عن ملاصقة أضلاعه، و يملأ كفيه من ركبتيه مفرقا بين أصابعه، و يجعل رأسه حذاء ظهره، غير منكّس له، و لا رافع، و لا يجمع بين راحتيه، و يجعلهما بين ركبتيه، لأنّ ذلك هو التطبيق المنهي عنه.

و ليكن نظره في حال الركوع إلى ما بين رجليه، و يقول في ركوعه: اللهم لك ركعت، و لك خشعت، و لك أسلمت، و بك آمنت، و عليك توكلت، و أنت ربي، خشع لك قلبي، و سمعي، و بصري، و شعري، و بشري، و لحمي، و دمي، و مخي، و عظامي، و عصبي، و ما أقلّته الأرض منّي، ثم يقول: سبحان ربي العظيم و بحمده، إن شئت ثلاثا، و إن شئت خمسا، و إن شئت سبعا، و الزائد أفضل، و تسبيحة واحدة يجزي، و هو أن يقول: سبحان اللّه، أو يذكر اللّه تعالى بأن يقول: لا إله إلا اللّه و اللّه أكبر، و ما أشبه من ذلك من الذكر الذي يقتضي المدحة و الثناء.

و قال بعض أصحابنا: أقل ما يجزي تسبيحة واحدة، و كيفيتها أن يقول:

سبحان ربي العظيم و بحمده، فإذا قال: سبحان اللّه لا يجزيه، و الأول أظهر، لأنّه لا خلاف بينهم في أن التسبيح لا يتعيّن، بل ذكر اللّه تعالى، و لا خلاف في أن من قال سبحان اللّه فقد ذكر اللّه تعالى، و الأصل براءة الذمة في هذه الكيفية المدعاة، لأنّ الكيفيات عبادات زائدة على الأفعال.

و القول في تسبيح السجود و الخلاف فيه، كالقول في تسبيح الركوع.

ثمّ يرفع رأسه من الركوع، و هو يقول بعد فراغه من الرفع: سمع اللّه لمن حمده، الحمد للّه رب العالمين، أهل الكبرياء و العظمة و الجود و الجبروت. و الرفع واجب و يستوي قائما.

و الطمأنينة واجبة في القيام، و كذلك في الركوع، بقدر ما ينطق بالذكر

اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست