responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 204

قيل لعلم النجوم اصطر نوميا، و قد يهذي بعض المولعين بالاشتقاقات في هذا الاسم بما لا معنى له، و هو انّهم يقولون، انّ لأب اسم رجل، و أسطر جمع سطر، و هو الخط، و هو اسم يوناني، و اشتقاقه من لسان العرب جهل و سخف.

باب القبلة و كيفية التوجه إليها و تحريها

يجب على المصلّي أن يتوجه إلى الكعبة، و تكون صلاته إليها بعينها، إذا أمكنه ذلك، فإن تعذر، فإلى جهتها، فإن لم يتمكن من الأمرين، تحرّى جهتها، و صلّى إلى ما يغلب على ظنّه، بعد الاجتهاد أنّه جهة الكعبة، و قد روي انّ اللّه تعالى جعل الكعبة قبلة لأهل المسجد، و جعل المسجد قبلة لأهل الحرم، و جعل الحرم قبلة لأهل الدنيا [1].

و الحرم يكون عن يمين الكعبة أربعة أميال، و عن يسارها ثمانية أميال، فلهذا أمر كل من يتوجه إلى الركن العراقي من أهل العراق و غيرهم، أن يتياسروا في بلادهم عن السمت الذي يتوجهون إليه قليلا، ليكون ذلك أشد في الاستظهار و التحرز من الخروج عن جهة الحرم، و هذه الرواية مذهب لبعض أصحابنا، من جملتهم شيخنا أبو جعفر الطوسي (رحمه الله)، فإنّ هذا مذهبه في سائر كتبه.

و الأول مذهب السيد المرتضى و غيره من أصحابنا، و هو الذي يقوى في نفسي، و به افتي.

و من أشكلت عليه جهة القبلة ليلا، يجعل الكوكب المعروف بالجدي (بفتح جيم، مكبّر غير مصغر، لأنّ بعض من عاصرناه من مشايخنا كان يصغره و هو خطأ، و لقد سألت ابن العطار إمام اللغة ببغداد عن تصغيره فأنكر ذلك، و قال: ما يصغّر، و استشهد بالشعر على تكبيره ببيت لم أحفظه، و قد أورد ابن


[1] الوسائل: الباب 3 من أبواب القبلة، ح 1.

اسم الکتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي المؤلف : ابن إدريس الحلي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست