responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 52
فإذا مشى معها حتى تدفن فله قيراطان والقيراط مثل احد ورواه أبو بصير وقال علي ( ع ) من شيع جنازة مسلم اعطى يوم القيامة اربع شفاعات ولم يقل شيئا إلا قال له الملك لك مثل ذلك رواه ميسر وقال الصادق ( ع ) من شيع جنازة مؤمن حتى تدفن وكل الله به سبعين ملكا من المشيعين يشيعونه ويستغفرون له إذا خرج من قبره إلى الموقف وقال ( ع ) اول ما يتحف به المؤمن في قبره أن يغفر لمن شيع جنازته رواه اسحق بن عمار وقال أبو جعفر ( ع ) إذا ادخل المؤمن قبره نودي الا أن حبائل الجنة وأول حباء من تبعك المغفرة ولو دعى إلى وليمة وجنازة قدم الجنازة لخبر اسماعيل بن ابي زياد عن الصادق ( ع ) عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وآله معللا بأن الجنازة تذكر الآخرة والوليمة تذكر الدنيا ويستحب أن يقول حامل الجنازة بإسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات رواه عمار عن الصادق ( ع ) ويقول من رآها الله أكبر هذا ما وعدنا الله ورسوله ( وصدق الله ورسوله صح ) اللهم زدنا ايمانا وتسليما الحمد لله الذي تعزز بالقدرة وقهر العباد بالموت رواه عنبسة بن مصعب عن الصادق ( ع ) وعن ابي حمزة كان علي بن الحسين ( ع ) إذا رأى جنازة قال الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم وروى ايضا عن الباقر ( الصادق خل ) ( ع ) قلت الشخص والمخترم الهالك أو المستأصل والمراد هنا الجنس ومنه قولهم السواد الاعظم أي لم يجعلني من هذا القبيل ولا ينافي هذا حب لقاء الله تعالى لانه غير مقيد بوقت فيحمل على حال الاحتضار ومعاينة ما يجب كما رويناه عن الصادق ( ع ) ورووه في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من أحب ( لقاء الله احب الله صح ) لقاؤه ومن كره لقاء الله كره الله لقاؤه فقيل له انا لنكره الموت فقال ليس ذلك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شئ احب إليه مما امامه فأحب لقاء الله وأحب الله لقاؤه وان الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله فليس شئ اكره إليه مما امامه كره لقاء الله فكره الله لقاءه وبقية عمر المؤمن نفيسة كما اشار النبي صلى الله عليه وآله في الصحاح لا يتمن احدكم الموت ولا يدع به من قبل ان يأتيه انه إذا مات انقطع عمله وأنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خير أو قال بقية عمر المؤمن لا ثمن لها يدرك بها ما فات ويحيى بها ما مات ويجوز أن يكنى بالمخترم عن الكافر لانه الهالك على الاطلاق بخلاف المؤمن أو يراد بالمخترم من مات دون اربعين سنة كما مر وإذا اريد به المستأصل فالجمع اظهر وافضل مشي المشيع وراءها لانها متبوعة لا تابعة ولرواية السكوني عن الصادق ( ع ) بإسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله اتبعوا الجنازة ولا تتبعكم خالفوا أهل الكتاب وعن جانبيها لرواية سدير عن ابي جعفر ( ع ) من احب أن يمشي مشى الكرام الكاتبين فليمش جنبى السرير وروى العامة عن علي ( ع ) أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول فضل الماشي خلف الجنازة على الماشي امامها كفضل المكتوبة على التطوع ويجوز تأمل الرواية محمد بن مسلم عن احدهما ( ع ) بين يديها وعن يمينها وعن شمالها ومن خلفها ولرواية اسحق بن عمار عن الصادق ( ع ) المشي خلف الجنازة افضل من المشي بين يديها ولا بأس أن يمشي بين يديها وعن جابر عن الباقر ( ع ) قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله في مشيته خلفها فقال ان الملائكة رأيتهم يمشون امامها ونحن تبع لهم وقال ابن ابي عقيل يجب التأخر خلف الجنازة المعادي لذي القربى لخبر ابي بصير عن الصادق ( ع ) يمنع المشي امام جنازة المخالف لاستقبال ملائكة العذاب ( اياه صح ) وما رواه العامة من رواية ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وأن الاولين يمشون امامها لم يثبت ولو سلم فهو حكاية حال فجاز أن يكون لبيان الجواز منه صلى الله عليه وآله وأما فعلهما فليس حجة بمجرده وابن الجنيد قال يمشي صاحب الجنازة بين يديها والقاضون حقه ورائها وراءها وروى الحسين بن عثمان أن الصادق ( ع ) يقدم سرير ابنه اسمعيل بلا حذاء ولا رداء وكثير من الاصحاب يرى كراهية المشي أمامها وفي النهاية جعل تركه افضل وهو الاولى ويكره الركوب لقول رسول صلى الله واله وسلم في تشييع جنازة انصاري اني لاكره أن اركب والملائكة يمشون رواه عبد الرحمن عن الصادق ( ع ) وروى العامة عن ثوبان خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في جنازة فرأى ركبانا فقال الا تستحيون فإن ملائكة الله على اقدامهم وأنتم على ظهور الدواب ويجوز مع العذر لخبر غياث عن الصادق ( ع ) عن علي ( ع ) أن كره الركوب معها في بدأة الا من عذر وقال يركب إذا رجع ومن ركب يتأكد له التأخير كما روى عن النبي صلى الله عليه وآله الراكب يمشي خلف الجنازة والماشي خلفها وأمامها وعن جانبها قريبا منه وابن الجنيد قال لا يركب فيها صاحب الجنازة ولا أهله ولا اخوان الميت وهنا مسائل يستحب للمشيع ان يحضر قلبه التفكر في مآله والتخشع والاتعاظ بالموت ويكره له الضحك واللهو ولما روي أن النبي صلى الله عليه وآله أو عليا ( ع ) شيع جنازة فسمع رجلا يضحك فقال كأن الموت فيها على غيرنا كتب الحديث ورفع الصوت لنهي النبي صلى الله عليه وآله أن يتبع الجنازة بصوت وقال علي بن بابويه اياك أن تقول ارفقوا به وترحموا عليه أو تضرب يدك على فخذك فيحبط اجرك قال المحقق وبه رواية نادرة ولا تأمر بمتابعته تفصيا عن المكروه قلت روى السكوني عن الصادق ( ع ) عن ابائه قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثلثة ما ادري ايهم اعظم جرما الذي يمشي مع الجنازة بغير رداء والذي تقول قفوا والذي يقول استغفروا له غفر الله لكم ومنه يعلم كراهية مشي صاحب الجنازة بغير رداء ويظهر من ابن حمزة تحريمه اما صاحب الجنازة فيخلفه ليتميز عن غيره لما مر ولخبر ابن ابي عمير المرسل عن الصادق ( ع ) وخبر ابي بصير عنه وذكره الجعفي وابن حمزة والفاضلان وذكره ابن الجنيد ايضا التمييز بطرح بعض زيه بإرسال طرف العمامة أو اخذ ميزر من فوقها على الاب والاخ ولا يجوز على غيرهما وابن حمزة منع هنا مع تجويزه الامتياز فكأنه يخص التمييز في غير الاب والاخ بهذا النوع من الامتياز وأنكر ابن ادريس الامتياز بهذين لعدم الدليل عليهما وزعم أنه من خصوصيات الشيخ ورده الفاضلان بأحاديث الامتياز ولعله انما انكر هذا النوع من الامتياز وظاهر أن الاخبار لا يتناوله ثم لم نقف على دليل الشيخ عليه ولا على اختصاص الاخ والاب وقال أبو الصلاح تتحفى ويحل ازراره في جنازة ابيه وجده خاصة ويرده ما تقدم فروع الاول قال في التذكرة يكره مس الجنازة بالايدي والاكمام لانه لا يؤمن معه فساد الميت الثاني نقل الشيخ الاجماع عل كراهية الاسراع بالجنازة لقول النبي صلى الله عليه وآله عليكم بالقصد في جنائزكم لما رأى جنازة تمخض مخضا وقال ابن عباس في جنازة ميمونة


اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست