responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 251
مطرقي رؤسهم مخبتين مكثرين ذكر الله تعالى والاستغفار من ذنوبهم وسوء اعمالهم قال بعض وليكن في ثياب بذلته وتواضعه تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله ويخص الامام بأمره اهل الورع والصلاح لان دعائهم اقرب إلى الاجابة والشيوخ والشيخات والاطفال لقول النبي صلى الله عليه وآله لولا الاطفال رضع وشيوخ ركع وبهايم رتع لصبت عليكم العذاب صبا وابناء الثمانين احرى لما روى عنه إذا بلغ الرجل ثمانين سنة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ويمنع من الخروج الشواب من النساء خوف الفتنة والكفار لانه مغضوب عليهم ولقوله تعالى وما دعاؤا الكافرين إلا في ضلال والمتظاهر بالفسق والمتكبر من المسلمين ويخرج معهم البهائم لقوله ( ع ) وبهائم رتع وروى ان سليمان ( ع ) خرج ليستسقي فرأى نملة قد استلقت على ظهرها وهي تقول اللهم انا خلق من خلقك ولا غنى بنا عن رزقك فلا تهلكنا بذنوب بني آدم وهي رافعة قائمة من قوائمها إلى السماء اورده الصادق ( ع ) عن سليمان فقال سليمان ( ع ) ارجعوا فقد سقيتم بغيركم و يأمرهم بالخروج من المظالم والاستغفار والصدقة وترك الشحناء لقوله تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ويفرق بين الاطفال وامهاتهم استجلابا للبكاء والخشوع وقال السيد المرتضى وابن الجنيد وابن ابي عقيل ينقل المنبر فيحمل بين يدي الامام إلى الصحراء وقد رواه قرة مولى خالد عن الصادق ( ع ) وقال ابن ادريس الاظهر في الرواية انه لا ينقل بن يكون كمنبر العيد معمولا من طين ولعل الاول اولى لما روي ان النبي صلى الله عليه وآله اخرج المنبر في الاستسقاء ولم يخرجه في العيد الثالثة يستحب الاصحار بها اجماعا ومن انكر الصلوة قال يستسقى على المنبر بالجامع لما روى ان النبي صلى الله عليه وآله خرج إلى المصلي وعن امير المؤمنين ( ع ) قضت السنة انه لا يستسقى إلا بالبراري حيث ينظر الناس إلى السماء ولا يستسقى في المساجد إلا بمكة واختصاص مكة لمزيد الشرف في مسجدها ولو حصل مانع من الصحراء كخوف وشبهه جازت في المساجد ويستحب ان يخرج المؤذنون بين يدي الامام بأيديهم العنز وليكن الاستسقاء في مكان نظيف وعليهم السكنية والوقار والخشوع وخصوصا الامام لرواية هشام بن الحكم عن الصادق ( ع ) وابن ابي عقيل والمفيد وجماعة لم يستثنوا المسجد الحرام وظاهر ابن الجنيد استثناء المسجدين الرابعة اذانها ان يقول الصلوة ثلثا ويجوز النصب بإضمار احضروا وشبهه والضم بإضمار مبتدأ أو خبر كما سبق في العيد وقال بعض العامة يقول الصلوة جامعة ولا مانع منه ويصح فيه رفعهما ونصبهما ونصب الاول ورفع الثاني وبالعكس وقتها وقت العيد في ظاهر كلام الاصحاب وصرح ابن ابي عقيل بأن الخروج في صدر النهار وأبو الصلاح عند انبساط الشمس وابن الجنيد بعد صلوة الفجر والشيخان لم يعينا وقتا إلا انهما حكما بمساواتها العيد كما في رواية تعليم الصادق ( ع ) وقال في التذكرة توقع بعد الزوال ونقله ابن عبد البر عن جماعة العلماء من العامة وتجوز جماعة وفرادى والجماعة افضل لان الاجتماع على الدعاء قمن بالاجابة ولقوله صلى الله عليه وآله من صلى صلوة جماعة ثم سأل الله حاجة قضيت له ولانه صلى الله عليه وآله صلاها جماعة ولا يشترط في الجماعة اذن الامام الخامسة صفتها كصفة صلوة العيد فيقرأ الحمد وسورة ويكبر في الاولى بعد القرائة خمسا وفي الثانية اربعا غير التكبيرات المعهودة في الصلوة والاقرب استحباب ما يقرأ في العيدين من السور وروى العامة عن النبي صلى الله عليه وآله انه كان يقرأ في العيدين والاستسقاء في الاولى بالاعلى وفي الثانية بالغاشية والقنوت هنا بالاستغفار والدعاء بإنزال الرحمة وتوفير المياه وليبدأ بالصلوة على النبي صلى الله عليه وآله ويختم بها لما روى عن علي ( ع ) إذا سألتم الله حاجة فصلوا على النبي وآله فإن الله تعالى إذا سئل عن حاجتين يستحيي ان يقضي احديهما دون الاخرى وليقدم الثناء على الله تعالى لرواية هشام بن الحكم عن الصادق ( ع ) انه يحمد الله ويمجده ويثني عليه ويجتهد في الدعاء ويستحب ان يعترف بذنبه طالبا من الله الرحمة والمغفرة وفي القرآن العزيز اشارة إلى ذلك كله قال الله تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وحكى عن آدم وحواء ربنا ظلمنا انفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وعن نوح ( ع ) وإلا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين وعن يونس لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وعن موسى ( ع ) رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي وليلح في الدعاء للخبر ان الله يحب الملحين في الدعاء ولو تأخرت الاجابة كرر والخروج حتى يجابوا اما بصوم مستأنف أو بالبناء على الاول وقال ابن الجنيد ان لم يمطروا ولا اظلتهم غمامة لم ينصرفوا عند وجوب صلوة الظهر ولو اقاموا بقية نهارهم كان احب الي فان اجيبوا وإلا تواعدوا عن الغدوة يوما ثانيا وثالثا السادسة يستحب للامام ان يحول رداه فيجعل ما على المنكب الايمن على الايسر وما على الايسر على الايمن تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله وفي رواية رفعها محمد بن يحيى عن الصادق ( ع ) تحويل النبي صلى الله عليه وآله رداءه علامة بينه وبين اصحابه يتحول الجذب خصبا ووقت التحويل عند فراغه من الصلوة رواه هشام بن الحكم عنه ( ع ) من فعل النبي صلى الله عليه وآله وفي استسقاء محمد بن خالد عن امر الصادق ( ع ) ثم يصتعد المنبر يعني بعد الفراغ من الصلوة فيقلب ردائه وقال بعض الاصحاب يحوله بعد فراغه من الخطبة ولا مانع من تحويله في هذه المواضع كلها لكثرة البقاء يقلب الجذب خضبا وقد قال المفيد وسلار وابن البراج يحول الامام ردائه ثلث مرات وهل يستحب للمأموم التحويل اثبته في المبسوط وفي الخلاف يستحب للامام خاصة والاول قوي للاشتراك في التفاءل ولقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ولا فرق بين كون الرداء مربعا أو مقصورا أو مدورا ولا يشترط تحويل الظاهر باطنا وبالعكس والاعلى اسفل وبالعكس ولو فعل ذلك فلا بأس السابعة يستحب الخطبتان كخطبتي العيد بعد الصلوة لما في رواية قرة في امر الصادق ( ع ) وروى اسحق بن عمار عن الصادق ( ع ) تقديم الخطبة على الصلوة وقال ابن الجنيد يصعد على المنبر قبل الصلوة وبعدها وفي رواية هشام بن الحكم ايماء إليه إلا ان الاشهر الاول لرواية طلحة بن خالد عن الصادق ( ع ) من فعل رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك وقال الشيخ في رواية اسحق هي شاذة مخالفة لاجماع الطايفة الثامنة يستحب ان يكبر الامام مأة مرة رافعا بها صوته إلى القبلة ثم يسبح عن يمينه مأة مرة يرفع بها صوته ثم يهلل عن يساره مأة يرفع بها صوته ثم يحمد الله مأة مستقبل الناس قال الاصحاب يرفع بها صوته ولم يذكره في تعليم الصادق ( ع ) ويتابعه الناس على ذلك ويرفعون اصواتهم قاله أبو الصلاح ويظهر من كلام ابن بابويه وابن البراج وقال ابن الجنيد إذا كبر رفع صوته وتابعوه في التكبير ولا يرفعون اصواتهم و المفيد ( ره ) يكبر إلى القبلة مأة والى اليمين مسبحا والى اليسار حامدا ويستقبل الناس مستغفرا مأة مرة والصدوق وافق في التكبير والتسبيح وجعل التهليل مستقبلا للناس والتحميد


اسم الکتاب : الذكرى المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست