اسم الکتاب : الدروس الشرعية في فقه الإمامية المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 3 صفحة : 28
و يستحبّ غسل اليد قبل الطعام، و لا يمسحها فإنّه لا تزال البركة في
الطعام ما دامت النداوة في اليد، و يغسلها بعده و يمسحها.
و قال عليّ
عليه السلام[1]: غسل اليدين قبل الطعام و بعده زيادة في العمر، و إماطة
العمر عن الثياب، و يجلو البصر.
و قال
الصادق عليه السلام[2]: من غسل يده قبل الطعام و بعده عاش في سعة،
و عوفي من بلوى جسده.
و يستحبّ
جمع غسالة الأيدي في إناء لحسن الخلق، و بدأة صاحب الطعام أوّلا و رفعه أخيرا. و
الابتداء في الغسل بمن على يمينه دورا.
و عن الصادق
عليه السلام[3] يبدأ صاحب المنزل بالغسل الأوّل، ثم يبدأ بمن على يمينه،
و إذا رفع الطعام بدأ بمن على يساره، و يغسل هو أخيرا. و الدعاء لصاحب الطعام.
و ليتحرّ ما
كان يدعو به رسول الله صلّى الله عليه و آله[4] طعم عندكم
الصائمون، و أكل طعامكم الأبرار، و صلّت عليكم الملائكة الأخيار.
و إذا حضر
الطعام و الصلاة فالأفضل أن يبدأ بها مع سعة وقتها، إلا أن ينتظره غيره، لا مع
ضيقه مطلقا.
و يستحبّ
الاستلقاء بعد الطعام على قفاه، و وضع رجله اليمنى على اليسرى، و ما رواه العامّة[5] بخلاف ذلك
من الخلاف.
و يكره قطع
الخبز بالسكين.
[1]
وسائل الشيعة: باب 49 من أبواب آداب المائدة ح 6 ج 16 ص 471.
[2] وسائل
الشيعة: باب 49 من أبواب آداب المائدة ح 5 ج 16 ص 471.
[3] وسائل
الشيعة: باب 50 من أبواب آداب المائدة ح 3 ج 16 ص 474.
[4] وسائل
الشيعة: باب 59 من أبواب آداب المائدة ح 2 ج 16 ص 486.