البروجردي قد تعرض يوما لبيان إشكال في مجلس درسه و قرره ثم
صرّح بأن هذا الاشكال من السيّد الگلپايگاني.
10- آية اللّه العظمى مؤسس الحوزة العلمية بقم حضرة الشيخ عبد الكريم
الحائري أعلى اللّه مقامه المتولّد في يزيد و المتوفى سنة 1355 ه- في قم و قد دفن
جثمانه بقرب مضجع كريمة أهل البيت فاطمة (المعصومة) سلام اللّه عليها.
و كان السيد المرجع قد حضر عنده كثيرا فلم ينقطع حضوره لديه من يوم
حضر عليه في أراك إلى أن وافاه الأجل و صار إلى رحمة اللّه تعالى في قم، ما يقرب
من اثنين و عشرين سنة متوالية. هذا بالإضافة إلى أنه كان من تلاميذه الخاصين، و من
هيئة استفتائه.
مقامه العلمي الرفيع:
مما اشتهر به السيد المرجع الإمام الگلپايگاني قدس اللّه نفسه
الزكية، علميّته الرفيعة و فقاهته السامية و دقّة نظره حتى صار لقب (فقيه أهل
البيت عليهم السلام) كأنه لقب خاص به. و قد حكى لنا أن الفقيه الجليل المرجع عند
أهل تبريز الميرزا رضي التبريزي رضوان اللّه عليه قال: إنّ فقه زرارة عند السيد
الگلپايگاني.
تدريسه و بحوثه:
مما له اثر خاص في تصوير شخصية الإمام الگلپايگاني علميا و اجتماعيا
مباشرته لأمر التدريس، فكان من أوائل أمره مدرّسا يتعلم عنده الطلاب و المشتغلون،
و هذه مجلة همايون التي كانت تنتشر في عصر آية اللّه العظمى الحائري نشرت بحثا تحت
عنوان (الروحانية في إيران) و عند البحث عن مدرّسي الحوزة العلمية ذكرت أسامي اثني
عشر من رجالات العلم الذين تدور عليهم رحى التدريس، أو لهم مؤسس الحوزة الشيخ عبد
الكريم الحائري قدس