أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام، و قد أوصى أن يدفن جثمانه في
جانب المقبرة ليكون قريبا من طريق يمر منه الزوار القاصدون إلى كربلاء كي يقع غبار
قافلة زوّار الحسين عليه السلام على قبره، و قد عمل بوصيّته و دفن هناك.
عناية اللّه تعالى به:
من الأمور التي لا يعتريها شك أن والد سيدنا المرجع كان ممن شملته
الرحمة الإلهية الخاصة، فقد وهبه اللّه هذا الولد السعيد في الرابعة و الستين من
عمره و قد اشتعل رأسه شيبا.
و من مظاهر لطف اللّه و رحمته به استجابة دعائه بالنسبة إلى مستقبل
ولده العزيز، فإنه بعد ما أرّخ ولادته في ظهر الصحيفة السجادية الخطيّة، دعا له
بتلك الأدعية الطيبة:
اللّهم طوّل عمره، و وسع في رزقه و اجعله من العلماء العاملين، بفضلك
و كرمك يا ارحم الراحمين.
وليته كان يرى كيف استجاب اللّه دعاءه و صار ابنه سيد العلماء
العاملين و أستاذ الفقهاء و المجتهدين. و لعلّه يرى من أفق الآخرة ابنه المرجع و
قد أصبح زعيما دينيا تخفق له قلوب أهل الإيمان.
والدته الكريمة:
والدة سيدنا المرجع، المرأة الصالحة الزاهدة المساة (هاجر) و كفى في
جلالة قدرها و فضلها أنها أنجبت ولدا فقيها و مرجعا عالميا:
الأمّ مدرسة إذا
أعددتها
أعددت شعبا طيّب
الأعراق
و لها قضية تشبه قصة أصحاب الكهف المذكورة في القرآن يطول بذكرها
الكلام.
فقدان والديه:
فقد المرجع الكبير الگلپايگاني والديه صغيرا، فقد ماتت أمّه و هو في
الثالثة