و روي أن النبي (صلى الله عليه و آله) قال: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا [3].
فان قالوا: المعني فيه ما كان فيه فحش و هجو.
و قال أبو عبيد: معناه الاستكثار منه بحيث يكون الذي يتعلم من الشعر و يحفظ منه أكثر من القرآن و الفقه [4].
قلنا: نحن نحمله على عمومه، و لا نخصه إلا بدليل، و قوله تعالى:
[1] الام 6: 207، و مختصر المزني: 311، و السراج الوهاج: 604، و مغني المحتاج 4: 430، و المجموع 20: 231، و عمدة القاري 22: 189، و الحاوي الكبير 17: 209 و 210.
[2] انظر الكافي 4: 88 حديث 6، و من لا يحضره الفقيه 2: 68 حديث 282، و التهذيب 4: 195 حديث 556 و 558.
[3] صحيح البخاري 8: 45، سنن أبي داود 4: 302 حديث 5009، و سنن الترمذي 5: 140 حديث 2851، و سنن ابن ماجة 2: 1236 حديث 3759 و 3760، و مسند أحمد بن حنبل 1: 175 و 177، و شرح معاني الآثار 4: 295، و اختيار معرفة الرجال: 211 برقم 375، و السنن الكبرى 10: 244، و فتح الباري 10: 548، و المعجم الكبير للطبراني 12: 318 ذيل الحديث 13229، و الجامع لأحكام القرآن 13: 150، و عمدة القارئ 22: 188- 189.
[4] حكاه عنه العسقلاني في فتح الباري 10: 549، و ابن قدامة في المغني 12: 46 باختلاف يسير في اللفظ.
اسم الکتاب : الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 6 صفحة : 308