responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 327

و أيضا فلا خلاف أن النبي- (صلى الله عليه و آله)- لما فتح مكة خرج إليه أبو سفيان [1] فلقي العباس فحمله إلى النبي- (صلى الله عليه و آله)، فأسلم و دخل النبي- (صلى الله عليه و آله)- مكة، و مضى خالد بن الوليد [2] و أبو هريرة إلى هند [3] و قرئا عليها القرآن فلم تسلم، ثم أسلمت فيما بعد، فردها النبي- (صلى الله عليه و آله)- على أبي سفيان بالعقد الأول [4].

فلو بانت في حال ما أسلم الزوج لم يردها النبي- (صلى الله عليه و آله)- إلا بعقد مستأنف، و هذا نص على مالك.

مسألة 106: إذا اختلفت الدار بالزوجين فعلا و حكما،

لم يتعلق به فسخ النكاح. و به قال الشافعي [5].

و قال أبو حنيفة: إذا اختلفت الدار بهما فعلا و حكما وقع الفسخ في الحال.

و إن اختلفت فعلا لا حكما، أو حكما لا فعلا فهما على النكاح. أما اختلافها فعلا و حكما فان يكونا ذميين في دار الإسلام، فلحق الزوج بدار الحرب، و نقض العهد، فقد اختلفت الدار بهما فعلا؛ لأن أحدهما في دار الحرب، و حكما أيضا.


[1] أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي والد معاوية. أسلم ليلة الفتح. توفي سنة احدى و ثلاثين، و قيل بعد ذلك في خلافة عثمان. أسد الغابة 5: 216.

[2] خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، كان إسلامه سنة ثمان، و كان خالد على خيل المشركين يوم الحديبية. مات سنة احدى و عشرين في خلافة عمر بن الخطاب و أوصى الى عمر. أسد الغابة 2: 93.

[3] هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية امرأة أبي سفيان بن حرب. أسلمت في الفتح بعد إسلام زوجها. هي التي مثلت بحمزة سيد الشهداء شقت بطنه و استخرجت كبده فلاكتها فلم تطق. ماتت في خلافة عمر بن الخطاب. أسد الغابة 5: 562.

[4] المغني لابن قدامة 7: 535 و 536، و الشرح الكبير 7: 601، و المجموع 16: 97، و البحر الزخار 4: 71، و أسد الغابة في مصادر الترجمة المتقدمة.

[5] الأم 5: 45 و 49 و 7: 217 و 218، و المجموع 16: 300، و المبسوط 5: 50، و عمدة القاري 20: 272، و شرح فتح القدير 2: 509.

اسم الکتاب : الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 4  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست