responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 350

دليلنا: ما روي أن النبي (صلى الله عليه و آله) خطب يوم النحر [1].

و روى ذلك الهرماس بن زياد الباهلي [2]، و أبو أمامة الباهلي [3].

و أيضا الأصل الإباحة، و المنع يحتاج إلى دليل.

و أيضا فإنه تحميد الله، و الصلاة على النبي (صلى الله عليه و آله)، و تعليم الناس المناسك، و كل ذلك مرغب فيه، فلا وجه للمنع منه.

مسألة 175 [في جواز تقديم الطواف و السعي قبل الخروج إلى منى]

روى أصحابنا رخصة في تقديم الطواف و السعي قبل الخروج إلى منى و عرفات [4]، و الأفضل أن لا يطوف طواف الحج إلا يوم النحر ان كان متمتعا، و لا يؤخره. فإن أخره فلا يؤخره عن أيام التشريق.

و أما المفرد و القارن فيجوز لهما أن يؤخرا إلى أي وقت شاءا، و الأفضل التعجيل على كل حال.

و قال الشافعي: وقت الفضل يوم النحر قبل الزوال، و أول وقت الإجزاء النصف الأخير من ليلة النحر، و آخره، فلا غاية له، و متى أخره فلا شيء عليه [5].

و قال أبو حنيفة: إن أخره عن أيام التشريق فعليه دم [6].


[1] سنن أبي داود 2: 198 حديث 1954 و 1955، و سنن البيهقي 5: 140.

[2] الهرماس بن زياد الباهلي، أبو حدير البصري، روى عن النبي (صلى الله عليه و آله) و عنه ابنه القعقاع و حنبل بن عبد الله و عكرمة بن عمار. قال ابن مندة هو آخر من مات من الصحابة باليمامة، و قال عكرمة بن عمار لقيته سنة اثنتين و مائة. قاله ابن حجر في التهذيب 11: 28.

[3] أبو أمامة، صدى بن عجلان بن وهب، و يقال: ابن عمرو الباهلي. صحب النبي (صلى الله عليه و آله) و روى عنه و عن عمر و عثمان و أبي عبيدة بن الجراح و غيرهم و عنه سليمان بن حبيب المحاربي و شداد بن عمار الدمشقي و محمد بن زياد و غيرهم. تهذيب التهذيب 4: 420.

[4] التهذيب 5: 131 حديث 430 و 432.

[5] الام 2: 215، و مختصر المزني: 68، و المجموع 8: 220- 221 و 224 و 282، و المنهاج القويم:

431، و مغني المحتاج 1: 504.

[6] الهداية 1: 149، و النتف 1: 210، و المبسوط 4: 41، و تبيين الحقائق 2: 34، و اللباب 1:

189، و المجموع 8: 224 و 282.

اسم الکتاب : الخلاف المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست