دليلنا: إجماع الفرقة، و قوله تعالى «وَ قُومُوا لِلّهِ قانِتِينَ»[3] لا يدل على أنها الفجر لان القنوت فيها. لان عندنا أن القنوت في كل صلاة.
مبحث مسائل القبلة
مسألة 41 [قبلة من كان في المسجد، و في الحرم و خارجه]
الكعبة قبلة لمن كان في المسجد الحرام، و المسجد قبلة لمن كان في الحرم، و الحرم قبلة لمن كان خارجا عنه، و خالف جميع الفقهاء في ذلك، و قالوا القبلة الكعبة لا غير، ثم اختلفوا فمنهم من قال: كلف الإنسان التوجه الى عين الكعبة [4]، و منهم من قال إلى الجهة التي فيها الكعبة [5]، و كلا القولين لأصحاب الشافعي.
دليلنا: إجماع الفرقة، و أيضا فلو كلف التوجه الى عين الكعبة لوجب إذا كان صف طويل خلف الامام أن تكون صلاتهم أو صلاة أكثرهم الى غير القبلة، و يلزمهم أن يصلوا حول الامام دورا كما يصلى في جوف المسجد و كل
[1] الموطأ 1: 139 (8) باب الصلاة الوسطى، حديث 28، و تفسير القرطبي 3: 210، و سنن البيهقي 1: 461.
[2] قال النووي في المجموع 3: 61 و قال طائفة: هي العصر، و هو مذهب أبي حنيفة و أحمد و داود و ابن المنذر، و تفسير القرطبي 3: 210، و مقدمات ابن رشد 1: 99.