responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 501

و اما صيغة «السلام عليكم» فالدليل على وجوبها بعد الإجماع المذكور استفاضة الأخبار بالأمر بها كما تقدم بيانه. و ما ذكره في الوجه الرابع من منافاة القول بوجوب «السلام عليكم» للأخبار الدالة على الانقطاع بالصيغة الأخرى انما يرد على القائلين بالجزئية كما تقدم و اما من يقول بكونه واجبا خارجا فلا كما عرفت. و اما الإشكال باخبار الحدث قبل التسليم [1] و جعل الحدث بذلك مخرجا فقد تقدم الجواب عنه.

(الرابع) [ما هو الواجب على القول بالتسليم]

- قيل ان الواجب على تقدير القول بوجوب التسليم هو «السلام عليكم» خاصة و نقل عن ابن بابويه و ابن أبي عقيل و ابن الجنيد، و قال أبو الصلاح يجب «السلام عليكم و رحمة اللّٰه» و نقل عن ابن زهرة وجوب «السلام عليكم و رحمة اللّٰه و بركاته» و قال العلامة في المنتهى: و لو قال «السلام عليكم و رحمة اللّٰه» جاز و ان لم يقل «و بركاته» بغير خلاف.

أقول: لا يخفى ان الأخبار في ذلك مختلفة أيضا ففي صحيح

ابن أذينة أو حسنه المتقدم ذكره في آخر فصل التشهد [2] ان النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) لما امره اللّٰه تعالى بالسلام على الملائكة و النبيين قال «السلام عليكم و رحمة اللّٰه و بركاته».

و في صحيح علي بن جعفر و هو الخبر الثالث من الأخبار المتقدمة [3] حكاية عن اخوته الذين منهم الامام (عليه السلام) «السلام عليكم و رحمة اللّٰه [4]».

و روى في دعائم الإسلام عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) [5] قال: «فإذا قضيت التشهد فسلم عن يمينك و عن شمالك تقول «السلام عليكم و رحمة اللّٰه السلام عليكم و رحمة اللّٰه».

و ظاهره استحباب المرتين للمنفرد أيضا.


[1] الوسائل الباب 3 من التسليم و 1 من قواطع الصلاة.

[2] ص 456.

[3] ص 491.

[4] وردت الصيغة في الخبر المذكور مكررة كما تقدم في التعليقة (4) ص 491.

[5] مستدرك الوسائل الباب 4 من التسليم.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست