و لم يذكر في شيء منها التكبير. و الأقرب سقوطه للقيام و ثبوته للقنوت و به كان يفتي المفيد (قدس سره) و في آخر عمره رجع عنه إلى المذكور أولا، قال الشيخ و لست اعرف بقوله هذا حديثا أصلا. انتهى.
أقول: اما الاعتراض عليه (قدس سره) بقوله بالتكبير للقيام من التشهد فقد تقدم العذر عنه في آخر المقام الثاني من الفصل السادس في السجود [4] و بينا الدليل في ما ذهب اليه من التكبير المذكور. و اما نفيه تكبير القنوت فلم نقف على وجهه. و اللّٰه العالم
و منها-
رفع يديه تلقاء وجهه مبسوطتين يستقبل بباطنهما السماء و ظهورهما الأرض
ذكره الأصحاب (رضوان اللّٰه عليهم) و قال الشيخ المفيد يرفع يديه حيال صدره.
و حكى في المعتبر قولا بجعل باطنهما إلى الأرض. و ذكر ابن إدريس انه يفرق الإبهام عن الأصابع. قالوا و يستحب نظره إلى بطونهما. و عن الجعفي انه يمسح وجهه بيديه و يمرهما على لحيته و صدره.
أقول: اما ما ذكروه من رفع اليدين تلقاء وجهه مبسوطتين يستقبل بباطنهما السماء فلم أقف له في الأخبار على دليل، و الذي وقفت عليه صحيحة عبد اللّٰه بن سنان الواردة في صلاة الوتر و هي
ما رواه عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) في الصحيح [5] قال: «تدعو في الوتر على العدو و ان شئت سميتهم و تستغفر و ترفع يديك في الوتر حيال وجهك و ان شئت تحت ثوبك».