responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 280

يديه و رجليه و وضع جبهته على الأرض منبطحا لم يجزئه على ما صرح به العلامة و غيره لانه لا يسمى ذلك سجودا.

أقول: ان عدم الاجزاء في الصورة المذكورة ليس من عدم مجافاة البطن عن الأرض بل من حيث ان هذه الهيئة و الكيفية لا تسمى سجودا و انما تسمى نوما على وجهه أو انبطاحا، اما لو لصق بطنه بالأرض مع كونه على هيئة الساجد مع وضع باقي المساجد على كيفيتها الواجبة فيها فالظاهر الصحة و ان كان خلاف الأفضل.

(الثاني)- وضع الجبهة على ما يصح السجود عليه

، و قد تقدم تحقيق ما يجوز السجود عليه و ما لا يجوز السجود عليه في المسألة السادسة من المقدمة السادسة في المكان [1] و ملخص ذلك هو الأرض أو ما أنبتت مما لا يؤكل و لا يلبس إلا القرطاس خاصة أو ما أوجبته الضرورة، و حينئذ فلو سجد على كور عمامته لم يجزئ لكونه مما يلبس و أطلق الشيخ في المبسوط المنع من السجود على ما هو حامل له ككور العمامة، قال في الذكرى: فان قصد لكونه من جنس ما لا يسجد عليه فمرحبا بالوفاق، و ان جعل المانع نفس الحمل كمذهب العامة [2] طولب بدليل المنع.

و اختلف الأصحاب هنا في ما يجب وضعه على الأرض و نحوها من الجبهة فالمشهور الاكتفاء بالمسمى و ما يصدق به الاسم كغيرها من الافراد الأخر، و قال الصدوق في موضعين من الفقيه و ابن إدريس بتحديده بقدر الدرهم.

و مما يدل على القول المشهور

ما رواه الصدوق في الصحيح عن زرارة عن أحدهما (عليهما السلام) [3] قال: «قلت له الرجل يسجد و عليه قلنسوة أو عمامة؟ فقال إذا مس شيء من جبهته الأرض في ما بين حاجبيه و قصاص شعره فقد أجزأ عنه».

و عن عمار بن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) [4] قال: «ما بين قصاص الشعر إلى طرف الأنف مسجد اي ذلك أصبت به الأرض أجزأك».


[1] ج 7 ص 245.

[2] ج 7 ص 258.

[3] الوسائل الباب 9 من السجود.

[4] الوسائل الباب 9 من السجود.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست