responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 264

بين أصابعك و اقبض عليهما».

و قال في موضع آخر [1]: «فإذا ركعت فمد ظهرك و لا تنكس رأسك و قل في ركوعك بعد التكبير: اللهم لك ركعت و لك خشعت و بك اعتصمت و لك أسلمت و عليك توكلت أنت ربي خشع لك قلبي و سمعي و بصري و شعري و بشري و مخي و لحمي و دمي و عصبي و عظامي و جميع جوارحي و ما الأرض مني غير مستنكف و لا مستكبر للّٰه رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت سبحان ربي العظيم و بحمده (ثلاث مرات) و ان شئت خمس مرات و ان شئت سبع مرات و ان شئت التسع فهو أفضل.

و يكون نظرك في وقت القراءة إلى موضع سجودك و في الركوع بين رجليك ثم اعتدل حتى يرجع كل عضو منك إلى موضعه و قل: سمع اللّٰه لمن حمده باللّٰه أقوم و اقعد أهل الكبرياء و العظمة للّٰه رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت ثم كبر و اسجد».

[فوائد]

أقول: و في هذا المقام فوائد

(الأولى)

ما دل عليه خبر حماد من استحباب التغميض حال الركوع مناف لما دل عليه صحيحا زرارة من استحباب النظر إلى ما بين القدمين، و كلامه (عليه السلام) في كتاب الفقه الرضوي، و ربما جمع بينهما بالتخيير و إلى ذلك أشار الشيخ (قدس سره) في النهاية حيث قال: و غمض عينيك فان لم تفعل فليكن نظرك إلى ما بين رجليك و قال في الذكرى: لا منافاة فإن الناظر إلى ما بين قدميه تقرب صورته من صورة المغمض، و هذا الكلام محتمل لمعنيين (أحدهما) ان إطلاق حماد التغميض على هذه الصورة الشبيهة به مجاز. و (ثانيهما) ان صورة الناظر إلى ما بين قدميه لما كانت شبيهة بصورة المغمض ظن حماد ان الصادق (عليه السلام) كان مغمضا.

و هذان الاحتمالان ذكرهما في كتاب الحبل المتين و استظهر الأول منهما و استبعد الثاني.

(الثانية)

- ان صريح خبر حماد انه (عليه السلام) كبر للسجود قائما و ظاهر خبر زرارة كون التكبير حال الهوى للسجود، و أصرح منهما في ذلك

ما رواه في الكافي


[1] ص 8.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست