responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 13

التسبيح اما عينا كما هو اختيار بعض متأخري متأخرينا (رضوان اللّٰه عليهم) أو تخييرا مع كونه الأفضل كما هو المقطوع به من اخبار أهل الذكر (عليهم السلام) كان افراد ذلك بالبحث هو الأليق بالترتيب و النظام كما لا يخفى على الفطن الأريب و جملة ذوي الأفهام، و لطول البحث في المقام كما سنشرحه لك ان شاء اللّٰه تعالى بما لم يسبق اليه سابق من علمائنا الاعلام، و لما يتعلق بذلك من الأحكام الخاصة التي لم تحم حولها الأقلام و حينئذ فالكلام في هذا المقصد يقع في فصول عشرة:

الفصل الأول في النية

و قد تقدم البحث فيها في كتاب الطهارة في نية الوضوء بما لم يسبق اليه سابق من علمائنا الأعلام بتحقيق و تدقيق- يكشف نقاب الإجمال عنها و الإبهام بجميع أحكامها و متعلقاتها- للنصوص مطابق و للاخبار موافق، و لكن لا بأس بنقل بعض كلماتهم في هذا المقام و بيان ما فيها من الاختلال و عدم الانتظام في سلك ذلك النظام:

فنقول قال السيد السند (قدس سره) في مدارك الأحكام- بعد قول المصنف و حقيقتها استحضار صفة الصلاة في الذهن و القصد بها إلى أمور أربعة: الوجوب أو الندب و القربة و التعيين و كونها أداء أو قضاء- ما لفظه: اعلم ان النية عبارة عن أمر واحد بسيط و هو القصد إلى الفعل لكن لما كان القصد إلى الشيء المعين موقوفا على العلم به وجب لقاصد الصلاة إحضار ذاتها في الذهن مطلقا و صفاتها التي يتوقف عليها التعيين ثم القصد إلى فعل هذا المعلوم طاعة للّٰه و امتثالا لأمره. و قد أحسن شيخنا الشهيد في الذكرى حيث قال بعد ان ذكر نحو ذلك: و تحقيقه انه إذا أريد نية الظهر مثلا فالطريق إليها إحضار المنوي بمميزاته عن غيره في الذهن فإذا حضر قصد المكلف إلى إيقاعه تقربا إلى اللّٰه تعالى، و ليس فيه ترتيب بحسب التصور و ان وقع ترتيب فإنما هو بحسب التعبير عنه بالألفاظ إذ من ضرورتها ذلك، فلو ان مكلفا احضر في ذهنه الظهر الواجبة المؤداة

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست