responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 129

و نحوها على وجهها من إخراج الحروف من مخارجها أولا يفصح به لشبهه بالدابة و نحوها من الأشياء المعدودة في عدم لين لسانه و تذليله بالنطق. و حاصل معنى الخبر الفرق بين من يمكنه الإتيان بالقراءة و الأذكار و الأدعية في صلاة أو غيرها على وجهها و لو بالتعلم و بين من لا يمكنه، و ان القادر على الإتيان بذلك على وجهه و لو بالتعلم لا يجزئه غير ذلك و جهله مع إمكان التعلم ليس بعذر شرعي.

و المستفاد من بعض الأخبار ان من لا يقدر على إصلاح لسانه و يقرأ و يدعو على تلك الحال فان اللّٰه سبحانه بمزيد فضله و كرمه يوكل الملائكة بإصلاحه فلا يرفع اليه إلا على الهيئة و الكيفية المأمور بها:

روى في الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) [1] قال: «قال النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) ان الرجل الأعجمي من أمتي ليقرأ القرآن بعجميته فترفعه الملائكة على عربيته».

و قد ورد في الحديث المشهور عنه (صلى اللّٰه عليه و آله) [2] «ان سين بلال عند اللّٰه شين».

(المسألة الثالثة) [الجهر في الصبح و أوليي المغرب و العشاء و الإخفاء في الباقي]

- المشهور بين الأصحاب (رضوان اللّٰه عليهم) من متقدميهم و متأخريهم وجوب الجهر في الصبح و أوليي المغرب و العشاء و الإخفات في الباقي فإن عكس عامدا عالما وجبت عليه إعادة الصلاة، و نقل عن ابن الجنيد انه يجوز العكس و لكن يستحب ان لا يفعله و هو قول السيد المرتضى في المصباح. و إلى هذا القول مال جملة من متأخري المتأخرين: أولهم- على الظاهر السيد السند (قدس سره) في المدارك و تبعه فيه جملة ممن تأخر عنه كما هي عادتهم غالبا.

و الأظهر عندي هو القول المشهور، و لنكتف هنا في بيان ما اخترناه بنقل ما ذكره


[1] الوسائل الباب 30 من قراءة القرآن.

[2] الشهاب في الحكم و الآداب للقاضي محمد بن سلامة المغربي الشافعي المتوفى 454 باب الالف المقطوع و الموصول.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست