responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 109

أحد قولي الأصحاب.

أقول: و الظاهر عندي ان هذه الأخبار انما خرجت مخرج التقية كما صرح به في الاستبصار، و إلى ذلك تشير روايات العياشي المتقدمة و هي رواية أبي حمزة و رواية عيسى بن عبد اللّٰه و رواية خالد بن المختار. و اللّٰه العالم.

(الرابع) [وجوب تعلم الفاتحة في سعة الوقت و الائتمام أو القراءة من المصحف عند ضيقه]

- قد صرح الأصحاب (رضوان اللّٰه عليهم) بان من لا يحسن الفاتحة يجب عليه التعلم فان ضاق الوقت و أمكن الصلاة مأموما أو القراءة من مصحف ان أحسن ذلك وجب. و قيل بجواز القراءة من المصحف مطلقا و هو ظاهر الخلاف و المبسوط و به صرح الفاضلان معللين بان الواجب مطلق القراءة. و منع ذلك الشهيد و من تبعه للمتمكن من الحفظ.

و استدل على الأول

بما رواه الشيخ في الصحيح إلى الحسن بن زياد الصيقل [1] قال: «قلت لأبي عبد اللّٰه (عليه السلام) ما تقول في الرجل يصلي و هو ينظر في المصحف يقرأ فيه يضع السراج قريبا منه؟ فقال لا بأس بذلك».

إلا انه

قد روى الحميري في كتاب قرب الاسناد عن علي بن جعفر عن أخيه موسى (عليه السلام) [2] قال: «سألته عن الرجل و المرأة يضع المصحف امامه ينظر فيه و يقرأ و يصلى؟ قال لا يعتد بتلك الصلاة».

و اما ما أجاب به في الذخيرة عن هذا الخبر- من حمله على الكراهة حيث اختار القول الأول- ففيه ما عرفت في غير موضع مما تقدم.

على انه يمكن الجمع بين الخبرين بحمل الأول على النافلة و الثاني على الفريضة، و إلى هذا التفصيل ذهب شيخنا الشهيد الثاني و جمع من الأصحاب في المسألة مع انه لم ينقلوا خبر علي بن جعفر المذكور و انما ذهبوا إلى ذلك بجعله وجه جمع بين التعليلات التي ذكروها من الطرفين و هي عليلة، و كان الاولى بكل من القائلين الاستناد إلى ما يوافقه


[1] الوسائل الباب 41 من القراءة.

[2] الوسائل الباب 41 من القراءة.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 8  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست