اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 8 صفحة : 104
و نحو ذلك ما ورد في قوله عز و جل «فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ»[1]
ففي الكافي عن الصادق (عليه السلام)[2]إنما أنزلت «فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّإلى أجل مسمى فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ».
و العياشي عن الباقر (عليه السلام)[3] انه كان يقرأها كذلك. و روته العامة أيضا عن جمع من الصحابة [4].
و ما رواه الشيخ في التهذيب عن غالب بن الهذيل [5] قال: «سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول اللّٰه عز و جل «وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ»[6]على الخفض هي أم على النصب؟ قال بل هي على الخفض».
و مثله ما ورد في قوله تعالى «سلام على آل ياسين» [8] فإنها قراءة أهل البيت (عليهم السلام) و بها وردت اخبارهم [9] مع ان قراءة «آل ياسين» احدى القراءات السبع [10] الى غير ذلك من المواضع التي لا يسع المقام الإتيان عليها.
و اما اخبار القسم الثاني فهي أكثر و أعظم من ان يأتي عليها قلم البيان في هذا المكان، و اللازم اما العمل بما قالوه من ان كل ما قرأت به القراء السبعة و ورد عنهم في أعراب أو كلام أو نظام فهو الحق الذي نزل به جبرئيل (عليه السلام) من رب العالمين على سيد المرسلين، و فيه رد لهذه الأخبار على ما هي عليه من الصحة و الصراحة و الاشتهار و هذا مما لا يكاد يتجرأ عليه المؤمن باللّٰه سبحانه و رسوله (صلى اللّٰه عليه و آله) و الأئمة