responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 7  صفحة : 419

ثم قال في موضع آخر من المنتهى ايضا: يكره ان يقول بين الأذان و الإقامة «حي على الصلاة حي على الفلاح» و به قال الشافعي، و قال محمد بن الحسن كان التثويب الأول «الصلاة خير من النوم» مرتين بين الأذان و الإقامة ثم أحدث الناس بالكوفة «حي على الصلاة حي على الفلاح» مرتين بينهما و هو حسن. و قال بعض أصحاب أبي حنيفة يقول بعد الأذان «حي على الصلاة حي على الفلاح» بقدر ما يقرأ عشر آيات. انتهى كلام المنتهى. و قال الشيخ في النهاية التثويب تكرير الشهادتين و التكبيرات زائدا على العدد الموظف شرعا. و قال ابن إدريس هو تكرير الشهادتين دفعتين لأنه مأخوذ من «ثاب» إذا رجع.

و اما كلام أهل اللغة هنا فإنه قال في النهاية: الأصل في التثويب أن يجيء الرجل مستصرخا فيلوح بثوبه ليرى و يشهر فسمى الدعاء تثويبا لذلك و كل داع مثوب. و قيل انما سمى تثويبا من «ثاب يثوب» إذا رجع فهو رجوع الى الأمر بالمبادرة إلى الصلاة فإن المؤذن إذا قال «حي على الصلاة» فقد دعاهم إليها فإذا قال بعدها «الصلاة خير من النوم» فقد رجع الى كلام معناه المبادرة إليها. و اما في القاموس فإنه فسره بمعان:

منها- الدعاء إلى الصلاة و تثنية الدعاء و ان يقول في أذان الفجر «الصلاة خير من النوم» مرتين. و قال في المغرب التثويب القديم هو قول المؤذن في أذان الصبح «الصلاة خير من النوم» و المحدث «الصلاة الصلاة» أو «قامت قامت».

و اختلفوا أيضا في حكمه لو لم يكن المقام مقام تقية فذهب ابن إدريس و ابن حمزة و جمع من المتأخرين إلى التحريم و هو ظاهر الشيخ في النهاية، و قال الشيخ في المبسوط و المرتضى في الانتصار بالكراهة و هو اختيار المحقق، و عن ابن الجنيد انه لا بأس به في أذان الصبح، و عن الجعفي يقول في أذان صلاة الصبح بعد قوله «حي على خير العمل حي على خير العمل» «الصلاة خير من النوم» مرتين و ليستا من أصل الأذان. هذا ما يتعلق بالمقام من كلام العلماء الاعلام.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 7  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست