responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 7  صفحة : 271

عليه و آله) [1] «دخلت امرأة النار في هرة ربطتها».

فلا ينافي ما تقدم من استحباب جعلها على أبواب المساجد.

و منها- جعل المنارة في الحائط لا في وسط المسجد

، و علله العلامة في النهاية بما فيه من التوسعة و رفع الحجاب بين المصلين، و أطلق الشيخ في النهاية المنع من جعل المنارة في وسط المسجد. قيل و هو حق ان تقدمت المسجدية على بنائها.

أقول: لم أقف في هذا المقام على خبر عنهم (عليهم السلام) نعم ورد ما يدل على النهي عن ارتفاع المنارة و به قال الأصحاب أيضا حيث صرحوا بكراهة ارتفاع المنارة زيادة على سطح المسجد لئلا يشرف المؤذنون على جيران المسجد، و يدل عليه

ما رواه السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) [2] «ان عليا (عليه السلام) مر على منارة طويلة فأمر بهدمها ثم قال لا ترفع المنارة إلا مع سطح المسجد».

و نقل شيخنا في البحار [3] عن كتاب كشف الغمة نقلا من دلائل الحميري عن ابي هاشم الجعفري قال: «كنت عند ابي محمد (عليه السلام) فقال إذا خرج القائم أمر بهدم المنار و المقاصير التي في المساجد فقلت في نفسي لأي معنى هذا؟ فاقبل علي فقال معنى هذا أنها محدثة مبتدعة لم يبنها نبي و لا حجة».

أقول: قد ذكر بعض مشايخنا (عطر الله مراقدهم) ان تطويل المنارة من بدع عمر. و يؤيده

ما رواه الشيخ في الموثق عن علي بن جعفر [4] قال: «سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن الأذان في المنارة أ سنة هو؟ فقال انما كان يؤذن للنبي (صلى الله عليه و آله) في الأرض و لم يكن يومئذ منارة».

و اما المقاصير و هي المحاريب الداخلة كما يأتي بيانه ان شاء الله تعالى فهي من بدع الأموية.


[1]

تيسير الوصول ج 2 ص 114 عن ابن عمر قال: «قال رسول الله (ص) دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها و لم تدعها تأكل من خشاش الأرض» ..

[2] الوسائل الباب 25 من أحكام المساجد.

[3] ج 18 الصلاة ص 134.

[4] الوسائل الباب 25 من أحكام المساجد.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 7  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست