responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 396

بيت الرسول (صلى الله عليه و آله) الذي دفن فيه، مع ان الظاهر ان بناء البيت كان موافقا لبناء المسجد و بناء البيت أوفق بالقواعد من المحراب، و ايضا مخالف لمسجد قبا و مسجد الشجرة و غيرهما من المساجد التي بناها النبي (صلى الله عليه و آله) أو صلى فيها و لذا حمل بعض الأفاضل ممن كان في عصرنا حديث المفضل و أمثاله على مسجد المدينة و قال لما كانت الجهة وسيعة و كان الأفضل بناء المحراب على وسط الجهات إلا ان تعارضه مصلحة كمسجد المدينة حيث بنى محرابه على خط نصف النهار لسهولة استعلام الأوقات مع ان وسط الجهات فيه منحرف نحو اليسار فلذا حكموا باستحباب التياسر فيه ليحاذي المصلي وسط الجهة المتسعة، و سيأتي مزيد توضيح لتلك المقاصد مع الاخبار و القرائن الدالة عليه في كتاب المزار. و الله اعلم و حججه (عليهم السلام) بحقائق الاخبار و الآثار.

انتهى كلامه علت في الخلد اقدامه.

و ما أشار إليه في كتاب المزار قد قدمنا ذكر جملة منه آنفا في مسألة استحباب التياسر، و إذا ثبت ما ذكرنا في مسجد المدينة و الكوفة ففي ما ذكره من المساجد بطريق أولى إذ ليس لهما من الشهرة و قوة الاعتماد ما لهما.

ثم ان جملة من المتأخرين ذكروا انه مع فقد العلم يعول على الأمارات المفيدة للظن و ادعى عليه في المعتبر و المنتهى اتفاق أهل العلم.

و يدل عليه من الاخبار

صحيحة زرارة عن ابي جعفر (عليه السلام) [1] قال:

«يجزئ التحري أبدا إذا لم يعلم اين وجه القبلة».

و موثقة سماعة [2] قال: «سألته عن الصلاة بالليل و النهار إذا لم ير الشمس و لا القمر و لا النجوم؟ قال اجتهد رأيك و تعمد القبلة جهدك».

و روى المرتضى في رسالة المحكم و المتشابه عن تفسير النعماني بإسناده عن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) [3] «في قول الله عز و جل:


[1] الوسائل الباب 6 من القبلة.

[2] الوسائل الباب 6 من القبلة.

[3] الوسائل الباب 6 من القبلة.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست