responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 303

الطيور التي تكون عندكم بالعراق يقال لها الديوك؟ فقال نعم. قال إذا ارتفعت أصواتها و تجاوبت فقد زالت الشمس أو قال فصله».

كذا في الكتابين المتقدمين

و في الفقيه [1] «فعند ذلك فصل».

و ما رواه في الكافي و التهذيب عن الحسين بن المختار عن رجل عن ابي عبد الله (عليه السلام) [2] قال: «قلت له اني رجل مؤذن فإذا كان يوم الغيم لم اعرف الوقت؟

فقال إذا صاح الديك ثلاثة أصوات ولاء فقد زالت الشمس و دخل وقت الصلاة».

و رواه المشايخ الثلاثة عن الحسين بن المختار عن الصادق (عليه السلام) مثله.

و قد ظهر لك بما ذكرناه قوة القول المشهور و انه لا يعتريه نقص و لا قصور و بذلك يظهر لك ضعف ما ذكره في المدارك و مثله الفاضل الخراساني في الذخيرة حيث انه تردد في المسألة.

و يمكن ان يستدل لابن الجنيد بما تقدم من رواية إسماعيل بن جابر المنقولة عن تفسير النعماني المذكورة في الموضع الأول الا ان ظاهرها لا يخلو من اشكال لدلالتها على التأخير حتى تطلع الشمس مع انها ربما لا تطلع في ذلك اليوم بالكلية، و يمكن حملها على استحباب التأخير لتحقق الوقت، و كيف كان فهي لا تبلغ حجة في مقابلة ما قدمناه من الاخبار سندا و لا عددا و لا دلالة فيتحتم تأويلها بما ذكرناه أو غيره.

هذا مع استمرار الاشتباه و اما إذا انكشف فساد الظن المذكور فقد تقدم الكلام فيه مستوفى في المقام الرابع من المسألة المتقدمة. و الله العالم.

(المسألة السابعة) [حكم سائر الصلوات في الأوقات الخمسة]

- اتفق الأصحاب (رضوان الله عليهم) على كراهة النوافل في الأوقات الخمسة المشهورة في الجملة، و هي عند طلوع الشمس حتى تذهب الحمرة و ينتشر شعاعها، و عند غروبها اي حال دنوها من الغروب و اصفرارها حتى يكمل الغروب بذهاب الحمرة المشرقية، و عند قيامها اي كونها في وسط النهار على دائرة


[1] رواه في الوسائل في الباب 14 من أبواب المواقيت.

[2] رواه في الوسائل في الباب 14 من أبواب المواقيت.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 6  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست