responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 5  صفحة : 86

طهارة الصوف و الشعر و نحوهما من القرن و الظلف و غيرهما بالحل و انها تحل من الميتة و ليس المراد إلا حل استعمالها كما لا يخفى على من راجع عباراتهم. و العجب ايضا من متابعة الفاضل الخراساني في الذخيرة له على ذلك حيث انه جرى على ما جرى عليه و ذكر ذلك و ان لم يسنده اليه.

(الرابع) [تعريف الأنفحة]

- قد اختلف كلام أهل اللغة في معنى الانفحة و الظاهر انه بسبب ذلك اختلف كلام أصحابنا (رضوان الله عليهم) في ذلك، فعن الصحاح ان الإنفحة بكسر الهمزة و فتح الفاء مخففة كرش الحمل و الجدي ما لم يأكل. و قال في القاموس:

«الانفحة بكسر الهمزة و تشديد الحاء و قد تكسر الفاء و المنفحة و التنفحة: شيء يستخرج من بطن الجدي الراضع اصفر فيعصر في صوفة فيغلظ كالجبن فإذا أكل الجدي فهو كرش، و تفسير الجوهري الإنفحة بالكرش سهو» و قال الفيومي في المصباح المنير: «و الانفحة بكسر الهمزة و فتح الفاء و تثقيل الحاء أكثر من تخفيفها قال ابن السكيت و حضرني أعرابيان فصيحان من بني كلاب فسألتهما عن الانفحة فقال أحدهما لا أقول إلا إنفحة يعني إلا بالهمزة و قال الآخر لا أقول إلا منفحة يعني إلا بميم مكسورة ثم افترقا و اتفقا على ان يسألا جماعة من بني كلاب فاتفقت جماعة على قول هذا و جماعة على قول هذا فهما لغتان، و الجمع انافح و منافح، قال الجوهري الإنفحة هي الكرش، و في التهذيب لا تكون الانفحة إلا لكل ذي كرش، و هو شيء يستخرج من بطنه اصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن و لا يسمى إنفحة إلا و هو رضيع فإذا رعى قيل استكرش اي صارت انفحته كرشا. و نقل ابن الصلاح ما يوافقه فقال الانفحة ما يؤخذ من الجدي قبل ان يطعم غير اللبن فان طعم غيره قبل مجبنة. و قال بعض الفقهاء و يشترط في طهارة الإنفحة ان لا تطعم السخلة غير اللبن و إلا فهي نجسة و أهل الخبرة بذلك يقولون إذا رعت السخلة و ان كان قبل الفطام استحالت الى البعر» انتهى كلام صاحب المصباح. و قال في مجمع البحرين: و الانفحة بكسر

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 5  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست