اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 5 صفحة : 553
رسول الله (صلى الله عليه و آله)؟ قال انتظر أشقاها أن يخضب لحيتي من دم رأسي بعهد معهود أخبرني به حبيبي رسول الله (صلى الله عليه و آله)».
و الاخبار في هذا الباب كثيرة يقف عليها من يرجع إليها.
و روى في من لا يحضره الفقيه مرسلا عن رسول الله (صلى الله عليه و آله)[1] انه قال: «الشيب نور فلا تنتفوه».
قال الصدوق (قدس سره)[2]: النهي عن نتف الشيب نهي كراهة لا نهي تحريم
لان الصادق (عليه السلام) يقول: «لا بأس بجز الشمط و نتفه و جزه أحب الي من نتفه».
و اخبارهم (عليهم السلام) لا تختلف في حالة واحدة لأن مخرجها من عند الله تعالى ذكره و انما تختلف بحسب اختلاف الأحوال انتهى أقول: ما ذكره (قدس سره) من ان أخبارهم لا تختلف في حالة واحدة على إطلاقه ممنوع نعم هو مسلم فيما عدا موضع التقية.
و روى عن الصادق (عليه السلام) مرسلا [3] انه قال: «أول من شاب إبراهيم الخليل (عليه السلام) و انه ثنى لحيته فرأى طاقة بيضاء فقال يا جبرئيل ما هذا؟ فقال هذا وقار فقال إبراهيم اللهم زدني وقارا».
أقول:
و قد روى الكليني حديث نتف الشيب بإسناد حسن عن عبد الله بن سنان عن ابي عبد الله (عليه السلام)[4] قال: «لا بأس بجز الشمط و نتفه و جزه أحب الي من نتفه».
أقول:
الشمط بياض شعر الرأس يخالطه سواده و المراد هنا الشيب.
(فصل) [استحباب جز الشعر و استئصاله]
روى ثقة الإسلام في الصحيح عن إسحاق بن عمار عن ابي عبد الله (عليه السلام)[5] قال: «قال لي استأصل شعرك يقل درنه و دوابه و وسخه و تغلظ رقبتك و يجلو بصرك» قال: و في رواية أخرى «و يستريح بدنك».
و عن معمر بن خلاد عن ابي الحسن (عليه السلام)[6] قال: «ثلاث من عرفهن لهم يدعهن: جز الشعر