responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 4  صفحة : 90

الي فادعي لي عليا. فدعته لها فلما دخل عليها قالت له يا ابن العم أريد أن أوصيك بأشياء فاحفظها علي. فقال لها قولي ما أحببت قالت له تزوج امامة تكون لولدي بعدي مثلي و اعمل نعشي رأيت الملائكة قد صورته لي. فقال لها: اريني كيف صورته؟ فأرته ذلك كما وصف لها و كما أمرت به. ثم قالت فإذا أنا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك أي ساعة كانت من ليل أو نهار و لا يحضرن من أعداء اللّٰه تعالى و أعداء رسوله للصلاة علي قال علي (عليه السلام) افعل. فلما قضت نحبها (صلى اللّٰه عليها) و هم في جوف الليل أخذ علي في جهازها من ساعته كما أوصته. فلما فرغ من جهازها اخرج علي (عليه السلام) الجنازة و أشعل النار في جريد النخل و مشى مع الجنازة بالنار حتى صلى عليها و دفنها ليلا. الحديث».

و يمكن حمل الخبر الأول على التقية لاشتهار حديث أسماء بين العامة أو ان الملائكة صورت لها ذلك وفق ما ذكرته أسماء. و لم أقف في الاخبار على ما يتعلق بذكر النعش غير هذه الاخبار الدالة على أمر فاطمة (عليها السلام) به لنفسها، و الأصحاب قد فهموا منها العموم للرجال و النساء، و بعضهم خصه بالنساء. قال ابن الجنيد بعد ذكر النعش للنساء: و لا بأس بحمل الصبي على أيدي الرجال و الجنازة على ظهر الدواب. إلا ان الاخبار قد تكاثرت بذكره و انه هو المعمول عليه و المحمول عليه كما ستمر بك ان شاء اللّٰه تعالى.

(الرابعة عشرة) [تقديم الجنازة على الوليمة]

- لو دعي إلى جنازة و وليمة قدم الجنازة ذكره الأصحاب، و عليه تدل

رواية إسماعيل بن ابي زياد عن الصادق عن أبيه (عليهما السلام) [1] «ان النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) سئل عن رجل يدعى الى وليمة و الى جنازة فأيهما أفضل و أيهما يجيب؟ قال: يجيب الجنازة فإنها تذكر الآخرة و ليدع الوليمة فإنها تذكر الدنيا».

(الخامسة عشرة) [إعلام المؤمنين بموت المؤمن]

- يستحب إعلام المؤمنين بذلك

لما في الكافي في الصحيح


[1] المروية في الوسائل في الباب 34 من أبواب الاحتضار.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 4  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست