responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 3  صفحة : 365

و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن و رب العرش العظيم و الحمد لله رب العالمين. الحديث».

قال في المدارك: «و ذكر المفيد و جمع من الأصحاب انه يقول قبل التحميد: «وَ سَلٰامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ» و سئل عنه المصنف في الفتاوى فجوزه لانه بلفظ القرآن، و لا ريب في الجواز لكن جعله في أثناء كلمات الفرج مع خروجه عنها ليس بجيد» انتهى. أقول: فيه ان

ما رواه في الفقيه مرسلا [1] عن الصادق (عليه السلام) مع قوله بعد ذكر الرواية: «و هذه هي كلمات الفرج».

ظاهر في دخول «وَ سَلٰامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ» كما هو المنقول عن المفيد و من تبعه، و مثله ايضا ما ذكره

في الفقه الرضوي حيث قال (عليه السلام) في هذا المقام [2]: «و يستحب تلقين كلمات الفرج و هي لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و رب العرش العظيم و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين».

و اما جواب المحقق كما نقله فهو ايضا ناشىء عن عدم الوقوف على الرواية. لكن العجب هنا من صاحبي الوافي و الوسائل انهما في نقلهما حديث الفقيه لم يذكرا فيه هذه الزيادة، و لعل ما عندهما من نسخ الكتاب كان عاريا عن ذلك إلا انها موجودة فيما عندنا من نسخ الكتاب، و على ذلك ايضا نبه الشيخ محمد ابن الشيخ حسن في شرحه على الكتاب. و هو يدل على وجودها في كتابه حتى انه رجح ثبوتها بعد ان نقل صحيحة زرارة خالية منها فقال: «و لعل الصدوق أثبت في النقل و أبعد من السهو» و الى ذلك ايضا يشير كلام المولى محمد تقي المجلسي في شرحه على الكتاب. و كيف كان فلا يخفى ان الأخبار المذكورة مختلفة في تأدية هذه الكلمات التي هي كلمات الفرج و لا وجه للجمع بينها الا العمل بكل منها و يرجع الى التخيير في ذلك.

(الثالثة)

- ان ما تضمنته

صحيحة محمد بن مسلم و حفص بن البختري [3] من قولهما (عليهما السلام): «انكم تلقنون موتاكم. إلخ».

لا يخلو من اشكال و تعدد وجوه الاحتمال


[1] ص 363.

[2] ص 17.

[3] ص 360.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 3  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست