responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 3  صفحة : 138

الناس بمعنى ان الناس ليكسلون و ان عبر عن ذلك بصيغة تشمله (عليه السلام) و غيره، و نظيره

ما روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) [1] من قوله: «اني اكره السلام على المرأة الشابة مخافة ان يعجبني صوتها».

فان الظاهر ان مراده انما هو منع الناس عن ذلك خوفا مما ذكره، لان عصمته تمنع من حمل هذا اللفظ على ظاهره فكذا ما نحن فيه.

و اما ما احتمله بعض المحققين من متأخري المتأخرين من ان قوله: «لنكسل» يعني عن الأكل و لم نتسارع اليه قبل الغسل فالظاهر بعده سيما بالنظر الى الاستدراك ب«لكن» بعد هذا الكلام.

و ما رواه الشيخ في الصحيح أو الحسن عن زرارة عن الباقر (عليه السلام) [2] قال:

«الجنب إذا أراد ان يأكل و يشرب غسل يده و تمضمض و غسل وجهه و أكل و شرب».

و ما رواه الصدوق في الفقيه في الصحيح عن عبيد الله بن علي الحلبي عن الصادق (عليه السلام) [3] قال: «إذا كان الرجل جنبا لم يأكل و لم يشرب حتى يتوضأ».

و بإسناده عن الحسين بن زيد عن الصادق عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) [4] في حديث المناهي المذكور في آخر كتاب الفقيه قال: «نهى رسول الله (صلى الله عليه و آله) عن الأكل على الجنابة و قال انه يورث الفقر».

و ما رواه في الكافي عن السكوني عن الصادق (عليه السلام) في حديث [5] قال: «لا يذوق الجنب شيئا حتى يغسل يديه و يتمضمض فإنه يخاف منه الوضح».

أقول: الوضح البرص.

و في الفقه الرضوي [6] قال (عليه السلام): «و إذا أردت أن تأكل على جنابتك فاغسل يديك و تمضمض و استنشق ثم كل و اشرب الى ان تغتسل، فإن أكلت أو شربت قبل ذلك أخاف عليك البرص و لا تعود الى ذلك».

انتهى


[1] رواه في الوسائل في الباب 48 من أبواب العشرة.

[2] رواه في الوسائل في الباب 30 من أبواب الجنابة.

[3] رواه في الوسائل في الباب 30 من أبواب الجنابة.

[4] رواه في الوسائل في الباب 30 من أبواب الجنابة.

[5] رواه في الوسائل في الباب 30 من أبواب الجنابة.

[6] ص 4.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 3  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست