responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 24  صفحة : 365

لا يكون الحصر مرادا في تلك الأخبار مع صراحة هذه الرواية في أنه لا ترد فيما سوى هذه الأربعة.

و بذلك يظهر لك بقاء الاشكال فيما ذكرناه بالنسبة إلى هذه الأربعة و ما زيد عليها من عرج و غيره، فأن مقتضى هذه الروايات هو انحصار العيب في هذه الأربعة، و مقتضى ما و رد في غير هذه الأخبار موجودة في مواضع أخر.

و كيف كان فالظاهر ترجيح ما ذكره من العمل بالأخبار في كل فرد فرد وردت به، إلا أنه بعد لا يخلو من نوع توقف، و لعل روايات أحد الطرفين إنما خرجت مخرج التقية.

الرابع [في بيان معنى الزمانة]

قد تضمنت الرواية السابعة عد الإفضاء في جملة عيوب المرأة، و قد تقدم ذكر معناه، و هو أحد السبعة التي ذكرها الأصحاب كما تقدم ذكره، و هو مما لا إشكال و لا خلاف فيه عندهم فيما أعلم مع أنه زائد على الأربعة المتقدمة، و تضمنت أيضا «من بها زمانة» و كذا الرواية الحادية عشر.

و الزمانة على ما ذكره في القاموس [1] العاهة، و قال في كتاب المصباح المنير [2]:

زمن الشخص زمنا و زمانة، فهو زمن من باب تعب، و هو مرض يدوم زمانا طويلا.

و لم يعده الأصحاب هنا من عيوب المرأة سوى الصدوق في المقنع فإنه قال:

من تزوج امرأة فوجدها قرناء أو عفلاء أو برصاء أو مجنونة أو كان بها زمانة ظاهرة كان له أن يردها على أهلها بغير طلاق، و إنما ذكر أكثرهم الإقعاد، مع أنه لا وجود له في الأخبار، إلا أن جملة ممن تأخر استدلوا له بصدق الزمانة عليه، فإنها بكل من التفسيرين المذكورين صادقة على المقعد، و يؤيده أنه قد تقدم دلالة الأخبار على عد العرج في العيوب، و الإقعاد أسوء حالا منه فيكون عيبا البتة.


[1] القاموس المحيط ج 4 ص 232.

[2] المصباح المنير ص 348.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 24  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست