اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 23 صفحة : 77
و قيل: إنه الخصي المجبوب الذي لا رغبة له في النساء، عن الشافعي، و لم يسبق إلى هذا القول.
و قيل: إنه الشيخ الهرم لذهاب إربه، عن يزيد بن أبي حبيب.
و قيل: هو العبد الصغير، عن أبي حنيفة و أصحابه. انتهى.
أقول: و الذي وقفت عليه في أخبارنا، ما رواه
في الكافي عن زرارة [1] في الصحيح قال: «سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل «أَوِ التّٰابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجٰالِ- إلى آخر الآية» قال: الأحمق الذي لا يأتي النساء».
قال في كتاب الوافي: الإربة: العقل و جودة الرأي.
أقول: لم أقف لهذا المعنى الذي ذكره على مستند، من لغة أو غيرها، و الموجود في كلام أهل اللغة إنما هو تفسير الإربة بالحاجة، و هو الذي فسر به في كتاب مجمع البيان.
قال الفيومي في كتاب المصباح المنير: الأرب بفتحتين، و الإربة بالكسر و الماربة بفتح الراء و ضمها: الحاجة، و الجمع: المآرب، و الأرب في الأصل مصدر من باب تعب، يقال أرب الرجل إلى الشيء، إذا احتاج إليه، فهو آرب على فاعل. انتهى.
و ما رواه
في الكافي عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله (عليه السلام)[2] في الموثق قال: «سألته عن أولي الإربة من الرجال، قال: هو الأحمق المولى عليه، الذي لا يأتي النساء».
و ما رواه
في التهذيب عن زرارة [3] في الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «سألته عن اولي الإربة من الرجال قال: هو الأحمق الذي لا يأتي النساء».
أقول: قد اشتركت هذه الروايات في تفسير بالأحمق الذي لا يأتي النساء،