اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 23 صفحة : 308
لبلوغ المأمول و نيل المسئول:
المطلب الأول: فيما يحرم بالنسب
، و هي سبعة أصناف من النساء حسبما تضمنته الآية أعني قوله عز و جل [1]«حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهٰاتُكُمْ وَ بَنٰاتُكُمْ وَ أَخَوٰاتُكُمْ وَ عَمّٰاتُكُمْ وَ خٰالٰاتُكُمْ وَ بَنٰاتُ الْأَخِ وَ بَنٰاتُ الْأُخْتِ» و ربما أنهاها بعضهم إلى تسعة، و هي الأم و إن علت، و البنت و بنتها و إن نزلت، و بنت الابن فنازلا، و الأخت و بنتها فنازلا، و بنات الأخ كذلك، و العمة و الخالة فصاعدا فيهما.
و المراد بالأم هنا و إن علت هي كل امرأة ولدتك أو انتهى نسبك إليها من العلو بالولادة لأب كان أو لام، و بعبارة أخرى هي كل أنثى ولدتك أو ولدت من ولدك ذكرا كان أو أنثى، و بعبارة ثالثة هي كل أنثى ينتهي إليها نسبك بالولادة بواسطة أو بغير واسطة.
و المراد بالبنت و بنتها و إن نزلت، و بنت الابن فنازلا كل من ينتهي إليك نسبه بالتولد و لو بوسائط، و بعبارة اخرى أن ضابطها كل أنثى ولدتها أو ولدت من ولدها ذكرا كان أو أنثى بواسطة أو غير واسطة.
و المراد بالأخت و ابنتها هي كل امرأة ولدها أبواك أو أحدهما و بعبارة أخرى هي كل امرأة ولدتها أبواك أو أحدهما، أو انتهى نسبهما إليهما أو أحدهما بالتولد و نحوها ابنة الأخ و إن نزلت، فإنها داخلة تحت الضابط المذكور.
و المراد بالعمة فصاعدا هي كل أنثى هي أخت ذكر ولدتك بواسطة أو غير واسطة من جهة الأب أو الأم أو منهما.
و الخالة فصاعدا و ضابطها كل أنثى هي أخت أنثى ولدتك بواسطة أو غير واسطة.
و المراد بقولنا «فصاعدا» في العمة و الخالة ليدخل عمة الأب و الام