responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 20  صفحة : 356

الى تصدق أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي نزلت فيه سورة «هل أتى» حيث ورد بأنهم صاموا ثلاثة أيام طاوين لم يذوقوا الا الماء القراح، و القصة مشهورة.

و ما روى

في وصية رسول الله (صلى الله عليه و آله) لأمير المؤمنين «(عليه السلام)» [1] حيث قال فيها: «و أما الصدقة فجهدك حتى يقال أسرفت و لم تسرف، ثم قال: و لا سرف في الخير».

مشهور.

و الروايات و الاخبار الدالة على الإنفاق و الترغيب اليه و الترهيب على تركه لا تعد و لا تحصى كثرة [2] ثم أطال بأمثال ذلك، و نقل كلام التذكرة و اعترض عليه و قال في المسالك أيضا: و من المستفيض خروج جماعة من أكابر الصحابة و بعض الأئمة (عليهم السلام) كالحسن (عليه السلام) من أموالهم في الخير.

أقول: لا يخفى على من راجع الأخبار الواردة في هذا المضار- و تتبعها من مظانها حق التتبع، و كذا الآيات القرآنية- ضعف هذا القول المشهور، و أنه في محل من القصور، لاستفاضتها و تكاثرها بالمنع عن ذلك، و عده إسرافا محرما.

و ها نحن نتلو عليك جملة مما وقفنا عليه ليظهر لك صحة ما ذكرناه، فمنها رواية اللحام المروية

في الكافي و تفسير العياشي [3] عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال: «لو أن رجلا أنفق ما في يده في سبيل من سبيل الله ما كان أحسن، و لا وفق للخير، أ ليس الله تبارك و تعالى يقول «وَ لٰا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَ أَحْسِنُوا إِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» يعنى المقتصدين.

و صحيحة الوليد بن صبيح [4] قال: «كنت عند أبى عبد الله (عليه السلام) فجاءه سائل فأعطاه، ثم جاء آخر فأعطاه، ثم جاء آخر فقال: يسع الله عليك، ثم قال: ان رجلا لو كان له مال ثلاثين أو أربعين ألف درهم، ثم شاء أن لا يبقى منها الا وضعها في حق فيبقى لا مال له، فيكون من الثلاثة الذين يرد دعاءهم، قلت:


[1] الكافي ج 3 ص- 3 الى 11.

[2] الكافي ج 3 ص- 3 الى 11.

[3] الكافي ج 4 ص 100.

[4] الكافي ج 4 ص 53.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 20  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست