و في كتاب العلل [2] مسندا عن الباقر (عليه السلام) قال: «ان للّٰه عز و جل ملائكة و كلهم بنبات الأرض من الشجر و النخل، فليس من شجرة و لا نخلة إلا و معها من اللّٰه عز و جل ملك يحفظها و ما كان منها. و لو لا ان معها من يمنعها لأكلتها السباع و هو أم الأرض إذا كان فيها ثمرتها، قال: و إنما نهى رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) ان يضرب أحد من المسلمين خلاء تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت لمكان الملائكة الموكلين بها. قال: و لذلك يكون الشجر و النخل أنسا إذا كان فيه حمله، لأن الملائكة تحضره».
و (رابعا)- و هو الحق- عدم بناء الأحكام على مثل هذه القواعد المختلة النظام المنحلة الزمام، كما تقدمت الإشارة إليه في المقدمة التاسعة [3].
و (منها)-
استقبال جرم الشمس و القمر
، لرواية الكاهلي عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام)[4] قال: «قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) لا يبولن أحدكم و فرجه باد للقمر يستقبل به».
و رواية السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام)[5] قال: «نهى رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) ان يستقبل الرجل الشمس و القمر بفرجه و هو يبول».
و ما رواه في الفقيه في باب ذكر جمل من مناهي النبي (صلى اللّٰه عليه و آله)[6] عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عنه (صلى اللّٰه عليه و آله) و فيه انه «نهى ان يبول الرجل و فرجه باد للشمس أو القمر».
[1] ج 1 ص 21، و في الوسائل من قوله: إنما نهى. إلخ في الباب- 15- من أبواب أحكام الخلوة.