responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 2  صفحة : 68

الواجب ما يكون تركه سببا لاستحقاق العقاب لا تركه لا إلى بدل، لان ما يكون له بدل ليس بواجب في الحقيقة بل الواجب أحدهما، فزيادة هذا القيد في تعريف الواجب اما بناء على ما هو المتراءى في أول الوهلة، أو غفلة عما هو الحق، أو يكون المراد منه ما هو المراد بقولهم بوجه ما في تعريف الواجب لتدخل الواجبات المشروطة.

و على هذا لا يكون الفرد واجبا بل الواجب هو الطبيعة، لأن ترك الفرد ليس سببا لاستحقاق العقاب، بل السبب إنما هو ترك الطبيعة، فيمكن استحبابه».

و يشكل بان الفرد متحد بالطبيعة خارجا فيكون واجبا بوجوبها فكيف يكون مستحبا؟ بل التحقيق في الجواب هو ما قدمنا.

و (منها)-

الاعتماد على اليسرى

، ذكره جملة من الأصحاب (رضوان اللّٰه عليهم) و لم أقف فيه على نص، و أسنده في الذكرى إلى رواية عن النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) [1]. و قال العلامة في النهاية: «لأنه (عليه السلام) علم أصحابه الاتكاء على اليسار» و هما اعلم بما قالا.

و (منها)-

إعداد الأحجار

، و لم أقف فيه على نص سوى ما نقل في الذكرى

انه روي عنه (صلى اللّٰه عليه و آله) «إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار، فإنها تجزئ» [2].

و الظاهر ان الروايتين في هذا الموضع و الذي قبله من طريق الجمهور، فاني بعد التتبع لكتب الأخبار- و لا سيما البحار الجامع لما شذ عن الكتب


[1] في مجمع الزوائد للهيثمى ج 1 ص 206

عن الطبراني في الكبير عن رجل من بنى مدلج عن أبيه قال: «جاء سرافة بن مالك بن جعشم من عند النبي (ص) فقال: علمنا رسول اللّٰه كذا و كذا. فقال رجل كالمستهزئ: اما علمكم كيف تخرؤون؟ فقال:

بلى و الذي بعثه بالحق لقد أمرنا أن نتوكأ على اليسرى و ان ننصب اليمنى» ..

[2]

في سنن البيهقي ج 1 ص 103 عن عروة عن عائشة ان رسول اللّٰه (ص) قال:

«إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار ليستطيب بهن فإنها تجزئ عنه» ..

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 2  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست