اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 18 صفحة : 49
و روى في الكافي عن حماد بن عثمان، قال: دخل رجل على ابى عبد الله (عليه السلام) فشكى اليه رجلا من أصحابه، فلم يلبث ان جاء المشكو، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) مغضبا: ما لفلان يشكوك؟ فقال له: يشكوني أني استقضيت منه حقي! قال: فجلس أبو عبد الله (عليه السلام) مغضبا، ثم قال: كأنك إذا استقضيت حقك لم تسئ؟! أ رأيت ما حكى الله عز و جل في كتابه فقال «يَخٰافُونَ سُوءَ الْحِسٰابِ»أ ترى انهم خافوا الله ان يجور عليهم! لا و الله، ما خافوا الا الاستقضاء. فسماه الله- عز و جل- سوء الحساب. فمن استقضى فقد أساء[1].
(و منها)
استحباب البيع عند حصول الربح، و كراهة تركه.
و يدل عليه: ما رواه
في الكافي و التهذيب عن عبد الله بن سعيد الدغشي، قال: كنت على باب شهاب بن عبد ربه، فخرج غلام شاب، فقال: انى أريد أن أسأل هاشم الصيدناني عن حديث السلعة و البضاعة. قال: فأتيت هاشما، فسألته عن الحديث، فقال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن البضاعة و السلعة، فقال: نعم، ما من أحد يكون عنده سلعة أو بضاعة. إلا قيض الله- عز و جل- له من يربحه، فان قبل و الا صرفه الله تعالى الى غيره.