responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 18  صفحة : 38

رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) عن السوم ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس» [1].

و رواه الصدوق مرسلا. و يعضده ايضا ما ورد في جملة من الاخبار [2] ان هذا الوقت موظف للتعقيب، و الدعاء، و ان الدعاء فيه أبلغ في طلب الرزق من الضرب في الأرض.

(و منها)

كراهة مبايعة الأدنين، و ذوي العاهات و المحارف، و من لم ينشأ في الخير، و الأكراد.

قال في المسالك: و فسر الأدنون بمن لا يبالي بما قال و لا ما قيل فيه. و بالذي لا يسره الإحسان و لا تسؤه الإساءة. و بالذي يحاسب على الدون. و ذوو العاهات اى ذوو النقص في أبدانهم انتهى.

أقول: و الذي يدل على الأول: ما رواه

في الكافي و التهذيب مسندا عن ابى عبد الله (عليه السلام) و الصدوق مرسلا، قال (عليه السلام): «لا تستعن بمجوسي و لو على أخذ قوائم شاتك و أنت تريد ان تذبحها. و قال: إياك و مخالطة السفلة، فإن السفلة لا يؤل الى خير» [3].

قال الصدوق- (رحمه الله)- جائت الاخبار في معنى السفلة على وجوه:

منها: ان السفلة: الذي لا يبالي ما قال و لا ما قيل فيه.

و منها: ان السفلة: من يضرب بالطنبور.

و منها: ان السفلة: من لم يسره الإحسان و لم تسؤه الإساءة.

و السفلة: من ادعى الإمامة و ليس لها بأهل. و هذه كلها أوصاف السفلة. من اجتمع فيه بعضها أو جميعها وجب اجتناب مخالطته.

أقول: و كان الاولى في العبارة هو التعبير بهذا اللفظ، إلا أنا جرينا على ما جرى


[1] الكافي ج 5 ص 152 حديث: 12.

[2] الوسائل ج 4 ص 1013، الباب الأول من أبواب التعقيب و ما يناسبه.

[3] الوسائل ج 12 ص 308 حديث: 1 و 2.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 18  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست