responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 18  صفحة : 121

فقد أحب ان يعصى الله تعالى، ان الله تبارك و تعالى حمد نفسه عند هلاك الظالمين، فقال فَقُطِعَ دٰابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ [1].

و عن أبي حمزة عن على بن الحسين (عليه السلام) في حديث، قال: إياكم و صحبة العاصين و معونة الظالمين [2].

و عن محمد بن عذافر، عن أبيه، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): نبئت أنك تعامل أبا أيوب و الربيع، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة؟! قال فوجم ابى، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) لما رأى ما أصابه: أي عذافر، إني إنما خوفتك بما خوفني الله عز و جل. قال محمد: فقدم ابى، فما زال مغموما مكروبا حتى مات [3].

الى غير ذلك من الاخبار التي يقف عليها المتتبع، و هي صريحة في تحريم معونة الظالمين بالأمور المحللة، على أبلغ وجه و آكده. و بذلك يظهر لك ما في كلام الفاضل المذكور تبعا للمشهور- و الكل ناش عن الغفلة عن تتبع الاخبار و الوقوف عليها من مظانها.

نعم يجب ان يستثني من ذلك ما إذا ألجأته ضرورة التقية و الخوف، فان الضرورات تبيح المحظورات.

و اما معونة الظالمين بما كان ظلما و محرما فيدل على تحريمه: العقل و النقل، كتابا و سنة.

و منه: قوله عز و جل «وَ لٰا تَرْكَنُوا. الاية.

قيل: و الركون هو الميل القليل. و قال في مجمع البحرين في تفسير الآية: اى لا تطمئنوا إليهم، و لا تسكنوا الى قولهم، و الرضا بأفعالهم، و مصاحبتهم و مصادقتهم


[1] الوسائل ج 11 ص 501 حديث: 5.

[2] الوسائل ج 12 ص 128 حديث: 1.

[3] الوسائل ج 12 ص 127 حديث: 3.

اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف    الجزء : 18  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست