اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 18 صفحة : 101
المسألة الثانية في الغناء
- بالمد ككساء- قيل: هو مد الصوت المشتمل على الترجيع المطرب، فلا يحرم بدون الوصفين، اعنى الترجيع و الاطراب، كذا عرفه جماعة من الأصحاب، و الطرب:
خفة تعتريه تسره أو تحزنه.
و رده بعضهم الى العرف، فما سمى فيه غناء يحرم و ان لم يطرب. و اختاره في المسالك و غيره، و هو المختار [1] و لا خلاف في تحريمه فيما اعلم.
و لا فرق في ظاهر كلام الأصحاب، بل صريح جملة منهم، في كون ذلك في قرآن أو دعاء أو شعر أو غيرها، الى ان انتهت النوبة إلى المحدث الكاشاني فنسج في هذا
[1] أقول: و ممن صرح بما اخترناه هنا الفاضل المولى محمد صالح المازندراني في شرح الأصول، حيث قال- بعد الكلام في الغناء-: و عرفه جماعة من أصحابنا بالترجيع المطرب، فلا تتحقق ماهيته بدون الترجيع و الاطراب، و لا يكفي أحدهما. و رده بعضهم الى العرف فما سماه أهل العرف غناء حرام، أطرب أم لم يطرب، و لا يخلو من قوة، لأن الشائع في مثله مما لم يعلم معناه لغة و لم يظهر المقصود منه شرعا، هو الرجوع الى العرف. منه (قدس سره).
اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 18 صفحة : 101