اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 17 صفحة : 399
قريش تلطخ الأصنام التي كانت حول الكعبة بالمسك و العنبر و كان يغوث قبال الباب، و كان يعوق عن يمين الكعبة و كان نسر عن يسارها، و كانوا إذا دخلوا أخروا سجدا ليغوث، و لا ينحنون، ثم يستديرون بحيالهم الى يعوق ثم يستديرون بحيالهم الى نسر ثم يلبون فيقولون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك الا شريك هو لك، تملكه و ما ملك، قال فبعث الله ذبابا أخضر له أربعة أجنحة فلم يبق من ذلك المسك و العنبر شيئا إلا أكله، و انزل الله عز و جل[1]«يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبٰاباً وَ لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبٰابُ شَيْئاً لٰا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطّٰالِبُ وَ الْمَطْلُوبُ».
و عن عمر بن يزيد [2] عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال لا يلي الموسم مكي».
و عن معاوية بن عمار [3] عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال: «لا ينبغي لأهل مكة أن يلبسوا القميص، و أن يتشبهوا بالمحرمين شعثا غبرا، و قال: ينبغي للسلطان أن يأخذهم بذلك».
قيل: و أن يتشبهوا يعنى، و ينبغي أن يتشبهوا، و يحتمل أن يكون في الكلام تقديم و تأخير، تقديره ينبغي لأهل مكة أن لا يلبسوا القميص، و أن يتشبهوا بالحرمين
و عن هارون بن خارجة [4] قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول من دفن في الحرم أمن من الفزع الأكبر، فقلت: من بر الناس و فاجرهم، فقال: من بر الناس و فاجرهم».
و رواه الصدوق مرسلا، و رواه البرقي في المحاسن، بسنده عن هارون بن خارجة مثله
و عن على بن سليمان [5] قال: «كتبت إليه أسأله عن الميت يموت بعرفات