اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 16 صفحة : 263
أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا صعد الصفا استقبل الكعبة ثم رفع يديه ثم يقول: اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته قط، فان عدت فعد علي بالمغفرة فإنك أنت الغفور الرحيم، اللهم افعل بي ما أنت أهله، فإنك ان تفعل بي ما أنت أهله ترحمني، و ان تعذبني فأنت غني عن عذابي و انا محتاج الى رحمتك، فيا من انا محتاج الى رحمته ارحمني، اللهم لا تفعل بي ما أنا أهله فإنك ان تفعل بي ما أنا أهله تعذبني و لن تظلمني، أصبحت اتقي عدلك و لا أخاف جورك، فيا من هو عدل لا يجور ارحمني».
قال في الوافي [1] بعد نقل هذا الخبر: قال في القاموس: قط تختص بالنفي ماضيا و العامة تقول: «لا افعله قط» و هو لحن، و في مواضع من البخاري جاء بعد المثبت: منها- في صلاة الكسوف [2] «أطول صلاة صليتها قط» و أثبته ابن مالك في الشواهد لغة، قال: و هي من ما خفي على كثير من النحاة أقول: فلأمير المؤمنين (عليه السلام) أسوة بالنبي (صلى الله عليه و آله) في استعمالها بعد المثبت، و هما أفصح الناس (صلوات الله عليهما)[3].
و الظاهر انه لو لم يتمكن من الإطالة و الإتيان بالموظف اتى بما يتيسر له
[2] اللفظ في القاموس كما حكاه في الوافي، و في البخاري باب (الذكر في الكسوف) ج 2 ص 46 و 47 هكذا: «خسفت الشمس فقام النبي (ص) فزعا يخشى ان تكون الساعة فاتى المسجد فصلى بأطول قيام و ركوع و سجود رأيته قط يفعله» و في عبارة القاموس الاستشهاد بما رواه أبو داود في السنن- ج 1 ص 41 مع حاشية عون المعبود-: «توضأ ثلاثا قط».