اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 14 صفحة : 57
فصل في ما ينبغي للمسافر حال سفره من الأخلاق
روى ثقة الإسلام في الكافي و الصدوق في الفقيه عن صفوان الجمال عن ابى عبد الله (عليه السلام)[1] قال: «كان ابى يقول: ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: خلق يخالق به من صحبه، و حلم يملك به غضبه، و ورع يحجزه عن محارم الله عز و جل».
و روى في الكافي في الصحيح عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر (عليه السلام)[2] قال: «ما يعبأ من يسلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله، و حلم يملك به غضبه، و حسن الصحابة لمن صحبه».
و روى في الكافي في الصحيح عن معاوية بن عمار [3] قال: «قال أبو عبد الله (عليه السلام): وطن نفسك على حسن الصحابة لمن صحبت في حسن خلقك، و كف لسانك و اكظم غيظك و أقل لغوك و تفرش عفوك و تسخر نفسك».
و روى الشيخان المتقدمان بسنديهما عن حماد بن عيسى عن ابي عبد الله (عليه السلام)[4] قال: «قال لقمان لابنه: يا بني إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك و أمورهم، و أكثر التبسم في وجوههم، و كن كريما على زادك بينهم و إذا دعوك فأجبهم، و إذا استعانوا بك فأعنهم. و استعمل طول الصمت و كثرة الصلاة و سخاء النفس بما معك من دابة أو ماء أو زاد. و إذا استشهدوك على